============================================================
الفلاطمية فى اليمن ، وضياع نفوذ الفاطميين فيها ؛ فتشير هذه السجلات إلى ما يكنه المستنصر وأفراد أسرته من تقدير وثقة للصليحى وأسرته ، وتشيد بولاتهم وسياسهم الذين كانا في غاية التقدير .
وبفضل هذه المجموعة من الوثائق ، نتتبع من ناحية أخرى الحوادث الى وقعت
فى مصر ، أثناء حكم المستنصر بالله وابنه المستعلى بالله ، سواء فيالخارج أو فيالداخل .
في الخارج ، تروى السجلات ضياع سيطرة الفاطميين فى إفريقية نتيجة لعصيان
ابن باديس ، وماتلا ذلك من إرسال القبائل العربية إلى هذه البلاد ؛ فهذه الحقائقل بالذاتلها أهمية مميزة فى تاريخ إفريقية (انظر . سجل5) .
اما في الداخل، فنجد رواية الثورات التى اندلعت فى مصر، مثل : ثورقطائفةمن الجند تسمى لوانه ، وثورة القائد بلدكوش ، وماتبعهما من جىء بدر الجمالى. وقد أكد السجل (56) بهب خزائن الخليفة المستنصر، وهى حقيقة هامة لها آثرها فى تاريخ الدولة الفاطمية ؛ فنشعر حقا بأن الخليفة الفاطمى حرم من كل نفوذ ، فمنذسنة 1074/467 يظهر اسم بدر الذي جدد مالم الدولة الفاطمية ، فى جميع السجلات الموجهة إلى الصليحيين ، فى آلفاظ مزوقة ؛ فهو أمير الجيوش ، وكافل قضاة المسلمين ، وهادى دعاة المؤمنين ، وأيضا باب الخليفة المستنصر ( انظر. سجل 21) ، بل إن هذا الخليفة يعتبره كأبيه الإمام الظاهر (انظر: سجل 58) ، وأمر بأن يخطب معه ، له ولابنه الأفصل من فوق المنابر ، وبأن يبطل الخطبة للخليفة وحده (انظر. سجل 15) .
وبعد موت المستنصر ، برى استفحال نفوذ الوزير الافصل ، وتدخله فى تعيين الإمام الستعلى ، فيروى السجلان (35، 43) عصيان نزار ، الابن الأكبر للمستنصر ، ضد أخيه الأصغر المستعلى ، والدور الذى لعبه الوزير الأفضل.
وفوق ذلك تساعدنا هذه الوثائق على تصحيح تاريخ ميلاد الخليفة الفاطمى
امستعلى بالله ؛ فيحدثنا السجل (6) ، الذى أرسله المستنصر إلى الصليحى بميلاد ابن له ، فى سنة 1060/452 . ولكن 00ف3ا، فى دائرة المعارف الاسلامية (1) ، (1) انظر : 610461a (464, 1248142a) , 3, 2r, 029-000ل.66.
29
صفحہ 21