============================================================

أحد من الأقران؛ وعرض بحضرة أميرالمؤمنين كتابك المضمن ما أنت عليه من التمسك بحبل النعمة ، وشكرك ما شملك به أمير المؤمنين وشمل ولدك من الاصطناع الذى عمت به المنحة الجمة ، ووقف أمير المؤمنين عليه عالما بأنه وضع هذا الآمر عندكما د في أهله ومستحقه ، وطوقكما منه طوق إنعام جعله عند ربه وفى حقه ، ومن اولى منكما باهتمام أمير المؤمنين؟ وأحق بإفاضة بركاته عليكما ، وحسندعائه لكما ، وآنت لم تزالى تربين الدعوة ، وتجاهدين فى مقام منارها بالمهجة والآل ، والأسرة والمال حتى قام بإذن الله عمادها ، واشتدت أواخيها وأوتادها ، وأصبحت عالية المنار ، متبلجا صباحها عن حميد الاثار ، ومع معرفة أمير المؤمنين بكفايتك ، وسدادطريقتك ، وما استمر (249) عليه أمر الدعوة من الانتظام ، والاستقامة والاطراد والتمام ، فقد أهىعبده : الأمير ، الأجل ، عضد الدولة ، ماشاهده منك من سدادالرآى والديانة ، وجدك واجتهادك في انتظام أمور الدعوة وأهلها ، والسعى فى صلاحهم وصلاحها ، وليس ذلك بضائع عندالله تعالى ولا عند أمير المؤمنين ، بما تعجلينه لنفسك ولولدك ه في هذه الدنيا من الفخر وجميل الذكر ، ويفوز بربه فى الآخرة من المثوبة وجزيل الأجر، ولقد سر أمير المؤمنين لك بهذه المقاصد الحميدة التى بها يسعد ذوالدين ويفوز وينال الحظوة فى العاجلة والأجلة ويحوز .

قاعلمى ذلك واعملى به - ، إن شاء الله .

وكتب في شهرربيع الأول من سنة ثمانين وآربعمائة .

1 الحمد لله وحده ، وصلى الله على جدنا محمد ، رسوله المصطفى ، خاتم النبيين ، واله الطاهرين ، الأنمة المهديين ، وسلم تسليما ، حسبنا الله ، ونعم الوكيل .

(46) 11 (250) بخط اليد النبوية صلعم (1) .

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .

من عبد الله ووليه : معد أبيتميم، الامامالمستنصر بالله، آميرالمؤمنين ، إلىالحرة، (1) في الأصل . ص .

159

صفحہ 31