============================================================
ذلك، وقال: " أنا والدكم، ولو رأيت نور الدين نزلت وقبلت الأرض بين يديه، بل أكتب إليه وقل لنور الدين إته /18ب/ لوجاني من عندك إنسان واحد وربط المنديل في عنقي وجرني إليك سارعت إلى ذلك" . وانفضوا على ذالك(1).
ثم اجتمع أيوب بابنه صلاح الدين خلوة وقال له: لو قصدنا نور الدين أنا كنت أول من يمنعه ويقاتله، ولكن إذا أظهرنا ذلك يترك نور الدين جميع ما هو فيه ويقصدنا، ولا تدري ما يكون من ذلك، وإذا أظهرنا له الطاعة نمادى الوقت بما يحصل به الكفاية من عند الله. فكان كما قال (2).
وفي سنة ثمانية(2) وستين وخمسماية [وفاة خوارزم شاه] توفي خوارزم شاه أرسلان اطسز، وملك بعده ابنه سلطان شاه، فاستنجد أخيه علا يدين(4) تكش بالخطاء، وسار إلى أخيه سلطان شاه وطرده.
ثم إن سلطان شاه قصد ملوك الأطراف واستنجدهم على آخيه تكش وطرده. وكانت الحرب بينهم سجالا حتى مات سلطان شاه في سنة تسع وثماتين وخمس ماية. واستقر في ملك خوارزم أخوه تكش ابن أرسلان، وفي تلك الحروب بين الآخرين قتل المؤئد أي به (5).
(1) كذا في الأصل.
(2) الكامل 371/11-373، التاريخ الباهر 158، 159، ربدة الحلب 334/2 335، الكواكب الدربة 212- 214، المختصر 52/3، الروضتين ج1 ق519/2، دول الاسلام 80/2، العبر 195/4، 196، تاريخ ابن الوردي 80/2، شفاء القلوب 82،81، تاريخ ابن خلدون 250/5، 251، البداية والنهاية 268/12، 269، السلوك ج ق1/ 48، (2) كذا، الصواب: " ثمان" .
(4) مكذا في الأصل . والصواب ، "فاستتجد أخوه علاء الدين".
(5) في الأصلة "أي به مهملتان. وفي العبر 204/4 " أبى به. والخبر في: الكامل 132
صفحہ 132