قَوْله لقد كَانَ بِهَذِهِ مرّة مَاء ثمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى ينْتَهوا إِلَى جبل الْخمر وَهُوَ جبل بَيت الْمُقَدّس فَيَقُولُونَ لقد قتلنَا من فِي الأَرْض هَلُمَّ فلنقتل من فِي السَّمَاء فيرمون بنشابهم إِلَى السَّمَاء فَيرد الله عَلَيْهِم نشابهم مخضوبة دَمًا وَفِي رِوَايَة ابْن حجر فَإِنِّي قد أنزلت عبادا لي لَا يَدي لأحد بقتالهم فهاتان القطعتان جملَة مَا فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم فِي ذكر الدَّجَّال مِمَّا فِيهِ ذكر عينه وعوره وفيهَا أَحَادِيث كَثِيرَة تتَعَلَّق بالدجال غير مَا فِي هَاتين القطعتين وَقد جَاءَ ذكره أَيْضا فِي غير البُخَارِيّ وَمُسلم من ذَلِك عَن أبي بن كَعْب قَالَ ذكر الدَّجَّال عِنْد رَسُول الله ﷺ فَقَالَ إِحْدَى عَيْنَيْهِ كَأَنَّهَا زجاجة خضراء وتعوذ بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر وَأخرج ابْن ماجة من حَدِيث أبي أُمَامَة مطولا فَخرج الملعون من نَاحيَة أَصْبَهَان من قَرْيَة يُقَال لَهَا الْيَهُودِيَّة وَهُوَ رَاكب حمارا أنبر يشبه الْبَغْل مَا بَين أُذُنِي حِمَاره أَرْبَعُونَ ذِرَاعا وَمن نعت الدَّجَّال انه عَظِيم الْخلقَة طَوِيل الْقَامَة جسيم أَجْعَد قطط أَعور الْعين الْيُمْنَى كَأَنَّهَا لم تخلق وعينه الْأُخْرَى ممزوجة بِالدَّمِ وَبَين عَيْنَيْهِ مَكْتُوب يقرأه كل مُؤمن بِاللَّه وَذكر أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا الحوج بن نَبَاته قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله ﷺ فَقَالَ إِنَّه لم يكن نَبِي إِلَّا وَقد أنذر أمته الدَّجَّال أَلا وَإنَّهُ اعور الْعين الشمَال وباليمنى ظفرة غَلِيظَة بَين عَيْنَيْهِ كَافِر الحَدِيث // صَحِيح مُسلم وَسنَن التِّرْمِذِيّ //
1 / 67