وأغلق الباب ولم تجلس كريمة، مما جعل بهجت يظل واقفا ليرى ماذا تريد، ولم تهمله بل سألته في حزم: كم بقي معك من المبلغ؟
وفي رد فعل تلقائي قال: يا كريمة.
وبلا تريث قالت في نفس الحزم بل ربما في حسم أشد. - كم بقي معك من المبلغ؟
وفي لعثمة قال: خمسة آلاف جنيه. - في أي بنك؟ - بنك مصر.
نذهب الآن إلى هناك ونسحب المبلغ، وخرجت وهو يتبعها وأمرته أن يركب معها سيارتها، ويترك سيارته أمام الشركة على أن يحضرها السائق فيما بعد، وامتثل لأمرها، وأمام الموظف المختص في بنك مصر، جلست كريمة وأمرت بهجت: اطلب حسابك. - يا كريمة، هذا غير ...
ولم تتركه يكمل. - اطلب حسابك.
وسرعان ما جاء الحساب فوجدته ستة آلاف جنيه، أمرته أن يسحبها فورا فسحبها، وحين ركبا السيارة قالت للسائق: اذهب إلى بنك القاهرة.
وامتقع وجه بهجت ولحظت هي امتقاعه، فقالت له: طبعا غير معقول أن نودع مبالغ بالبنك الذي يعمل به حمدي زوج أختي.
ومرة أخرى قال وهو في دواره ولعثمته: لكن يا كريمة ...
وأسكتته قائلة: ولا كلمة.
نامعلوم صفحہ