127

الشفا

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

ناشر

دار الفيحاء

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٧ هـ

پبلشر کا مقام

عمان

مُقَدِّمَةُ الْبَابِ الثَّانِي اعْلَمْ أَيُّهَا الْمُحِبُّ لِهَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ، الْبَاحِثُ عَنْ تَفَاصِيلِ جُمَلِ قَدْرِهِ العظيم، أنّ خصال الجمال «١» وَالْكَمَالِ فِي الْبَشَرِ نَوْعَانِ: - ضَرُورِيٌّ دُنْيَوِيٌّ ... اقْتَضَتْهُ الجبلّة «٢» وضرورة الحياة الدنيا- مكتسب دِينِيٌّ ... وَهُوَ مَا يُحْمَدُ فَاعِلُهُ وَيُقَرِّبُ إِلَى الله زلفى «٣» ثم هي على فنين أيضا: أ- منها ما يتخلص «٤» لأحد الوصفين: ب- وَمِنْهَا مَا يَتَمَازَجُ وَيَتَدَاخَلُ. فَأَمَّا الضَّرُورِيُّ الْمَحْضُ: فَمَا لَيْسَ لِلْمَرْءِ فِيهِ اخْتِيَارٌ، وَلَا اكْتِسَابٌ، مِثْلُ مَا كَانَ فِي جِبِلَّتِهِ مِنْ كَمَالِ خلقته، وجمال صورته، وقوة عقله،

(١) وفي نسخة «الجلال» . (٢) الجبلة: الخلقة التي خلق عليها. (٣) زلفى: قربة. (٤) يتخلص: يتمحض.

1 / 139