86

شاعری اور شاعر

الشعر و الشعراء

ناشر

دار الحديث

پبلشر کا مقام

القاهرة

قال أبو محمد: وهذا الشعر، مع إسراعه فيه كما ترى، كثير الوشى لطيف المعانى. ١٠٧* وكان الشّماخ [١] فى سفر مع أصحاب له [٢]، فنزل يحدو بالقوم فقال: لم يبق إلا منطق وأطراف ... وريطتان وقميص هفهاف [٣] وشعبتا ميس براها إسكاف ... يا ربّ غاز كاره للإيجاف [٤] أغدر فى الحىّ برود الأصياف ... مرتجة البوص خضيب الأطراف [٥] ثم قطع به هذا الروىّ وتعذّر عليه، فتركه وسمح بغيره على إثره، فقال: لمّا رأتنا واقفى المطيّات ... قامت تبدّى لى بأصلتيّات غرّ أضاء ظلمها الثّنيّات ... خود من الظّعائن الضّمريّات [٦] حلّالة الأودية الغوريّات ... صفىّ أتراب لها حييّات [٧] مثل الأشاءات أو البرديّات ... أو الغمامات أو الوديّات [٨]

[١] هو الشماخ بن ضرار الغطفانى الصحابى. [٢] س ب ف «مع أصحابه» . [٣] الريطة: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة. [٤] الميس: شجر عظيم تعمل منه الرحال. والبيت فى اللسان غير منسوب، شاهدا لهذا المعنى ٨: ١٠٩. الإيجاف: سرعة السير. وفى س ب «كاره الإيجاب» . [٥] البوص، بضم الباء، والبوص، بفتحها: العجيزة، وامرأة بوصاء عظيمة العجز. والأبيات الثلاثة ستأتى، فى الفقرة: ٥٥٠. [٦] الظلم، بفتح الظاء: الماء الذى يجرى ويظهر على الأسنان من صفاء اللون لا من الريق كالفرند حتى يتخيل لك فيه سواد من شدة البريق والصفاء. الخود: الفتاة الحسنة الشابة. الضمريات: من الضمور وهو الهزال، فالضمر من الرجال: المهضم البطن اللطيف الجسم، والأنثى ضمرة. [٧] الصفى: المختار أو الخالص من كل شىء، يقال للذكر والأنثى، والجمع صفايا، قال سيبويه: «ولا يجمع بالألف والتاء لأن الهاء لم تدخله فى حد الإفراد» . [٨] الأشاء: صغار النخل، الواحدة «أشاءة» وجمعها هنا بالألف والتاء.

1 / 93