77

شاعری اور شاعر

الشعر و الشعراء

ناشر

دار الحديث

پبلشر کا مقام

القاهرة

وأسد ترج [١]، ودفاق [٢]، وتضارع [٣]، وأشباه هذا لأنّه لا يلحق بالذكاء والفطنة، كما يلحق مشتقّ الغريب. ٨٣* وقرئ يوما على الأصمعىّ فى شعر أبى ذؤيب: بأسفل ذات الدّير أفرد جحشها فقال أعرابىّ حضر المجلس للقارئ: ضلّ ضلالك (أيها القارئ) ! إنّما هى «ذات الدّبر» وهى ثنيّة عندنا [٤]، فأخذ الأصمعىّ بذلك فيما بعد. ٨٤* ومن ذا من الناس يأخذ من دفتر شعر المعذّل بن عبد الله فى وصف الفرس: من السّحّ جوّالا كأنّ غلامه ... يصرّف سبدا فى العنان عمرّدا [٥] إلّا قرأه «سيدا» يذهب إلى الذئب، والشعراء (قد) تشبه الفرس بالذئب، وليست الرواية المسموعة (عنهم) إلّا «سبدا» . قال أبو عبيدة: المصحّفون لهذا الحرف كثير، يروونه «سيدا» (أى ذئبا)، وإنّما هو «سبد» بالباء معجمة بواحدة، يقال «فلان سبد أسباد» أى داهية دواه. ٨٥* وكذلك قول الآخر: زوجك يا ذات الثّنايا الغرّ ... الرّتلات والجبين الحرّ

[١] هذه كالتى قبلها. قال ياقوت: «ترج، بالفتح ثم السكون وجيم: جبل بالحجاز كثير الأسد» . [٢] دفاق، بضم الدال وتخفيف الفاء وآخره قاف: موضع قرب مكة. [٣] تضارع: قال ياقوت: «بضم الراء على تفاعل، عن ابن حبيب، ولا نظير له فى الأبنية، وقيل بكسر الراء: جبل بتهامة لبنى كنانة» . [٤] انظر معجم البلدان ٤: ٣٢. [٥] البيت فى اللسان ٤: ١٨٧ وقال: «قوله من السح: يريد من الخيل التى تسح الجرى، أى: تصب، والعمود الطويل» .

1 / 84