شاعری اور شاعر
الشعر و الشعراء
ناشر
دار الحديث
پبلشر کا مقام
القاهرة
وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ
[١] . أى: أيقنوا.
٣٣١* قال أوس يصف قوسا:
كتوم طلاع الكفّ، لا دون ملئها ... ولا عجسها عن موضع الكفّ أفضلا [٢]
إذا ما تعاطوها سمعت لصوتها ...، إذا أنبضوا عنها، نئيما وأزملا
«النئيم» صوت البوم، «والأزمل» صوت الجنّ [٣] .
ثم وصف النابل والنّبل فقال:
كساهنّ من ريش يمان ظواهرا ... سخاما لؤاما ليّن المسّ أطحلا [٤]
يخرن إذا أنفزن فى ساقط النّدى ... وإن كان يوما ذا أهاضيب مخضلا [٥]
خوار المطافيل الملمّعة الشّوى ... وأطلاؤها صادفن عرنان مبقلا [٦]
ثم وصف السيف فقال:
كأنّ مدبّ النّمل يتّبع الرّبى ... ومدرج ذرّ خاف بردا فأسهلا
[١] سورة التوبة، الآية ١١٨.
[٢] الكتوم: القوس التى لا صدع فيها ولا عيب ولا ترن إذا أنبضت. طلاع الكف، بكسر الطاء: ملؤها. عجسها، مثلثة العين: مقبضها الذى يقبضه الرامى منها، وهو أجل موضع فيها وأغلظه. والبيت فى اللسان ١٠: ١٠٥- ١٠٦ و١٥: ٤١٠.
[٣] تعاطوها: تناولوها، عطا الشىء وعطا إليه عطوا: تناوله. أنبض القوس: جذب وترها لتصوت. والبيت فى اللسان ١٦: ٤٤. وفسر النئيم فيه بأنه الصوت الضعيف، والأزمل بأنه الصوت أيضا.
[٤] السخام من الريش: اللين الحسن. الريش اللؤام: يلائم بعضه بعضا، وهو ما كان بطن القذة منه يلى ظهر الأخرى، وهو أجود ما يكون.
[٥] يخرن: من الخوار وهو صوت الثور. أنفزن: من الإنفاز وهو إدارة السهم على الظفر ليعرف عوجه من قوامه. الأهاضيب: جلبات القطر بعد القطر. المخضل: من قولهم:
«أخضلتنا السماء» بلتنا بللا شديدا. والبيت فى اللسان ٧: ٢٨٦.
[٦] المطافيل: ذوات الطفل، معها طفلها. الشوى: جماعة الأطراف. أطلاؤها:
أولادها. عرنان: واد واسع فى الأرض منخفض يوصف بكثرة الوحش. وهذا البيت والذى قبله فى اللسان ٥: ٣٤٥- ٣٤٦ مشروحين.
1 / 200