شاعری اور شاعر

Ibn Qutaybah d. 276 AH
143

شاعری اور شاعر

الشعر و الشعراء

ناشر

دار الحديث

پبلشر کا مقام

القاهرة

يفدّينه طورا وطورا يلمنه ... وأعيا فما يدرين أين مخاتله وأعرضن منه عن كريم مرزّا ... جموع على الأمر الذى هو فاعله [١] أخى ثقة ما تذهب الخمر ماله ... ولكنّه قد يذهب المال نائله [٢] تراه إذا ما جئته متهلّلا ... كأنّك تعطيه الذى أنت سائله ٢٢٣* ومن ذلك قوله، ويقال إنّه لولده كعب [٣]: وليس لمن لم يركب الهول بغية ... وليس لرحل حطّه الله حامل [٤] إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليما أو أصابك جاهل ٢٢٤* ومن ذلك قوله [٥]: وفيهم مقامات حسان وجوههم ... وأندية ينتابها القول والفعل [٦] على مكثريهم رزق من يعتريهم ... وعند المقلّين السّماحة والبذل [٧] سعى بعدهم قوم لكى يدركوهم ... فلم يبلغوا ولم يليموا ولم يألوا [٨] ٢٢٥* وأخذ العلماء عليه قوله يذكر الضفادع: يخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع يخفن الغمّ والغرقا [٩]

[١] مرزأ: يصاب منه الخير ويرزأ ماله. جموع على الأمر: ماض عليه مجمع الرأى. [٢] سيأتى ١٤٨. [٣] هما ثابتان لزهير فى ديوانه، ختام قصيدة قالها فى شأن سنان بن أبى حارثة المرى ٢٩٢- ٣٠٠. [٤] ثعلب: «يقول: من لم يركب الهول فى مودة أخيه لم يدرك بغيته، وليس لمن وضعه الله ارتفاع» . [٥] الديوان ١١٣- ١١٤. [٦] المقامات: المجالس، وأراد أهلها. ينتابها القول والفعل: يقال فيها الجميل ويفعل. عن ثعلب. [٧] يعتريهم: يطلب منهم. [٨] يليموا: لم يأتوا ما يلامون عليه. [٩] الديوان ٤٠. الشربات: حياض تحفر فى أصول النخل من شق واحد فتملأ ماء، واحدتها «شربة» بفتحتين. الطحل: الكدر.

1 / 150