عفان، فخرج إليها، وخرج معه أوس بن ثعلبة التميمي، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، والمهلب بن أبي صفرة، وربيعة بن عسل، أحد بني عمرو بن يربوع، وأخرج معه قوما من الأعراب كانوا يصيبون الطريق ببطن فلج، فيهم مالك بن الريب المازني١.
وفي سنة إحدى وستين عين يزيد بن معاوية على خراسان سلم بن زياد، فقدم البصرة، فتجهز وسار إلى خراسان، فشخص معه عمران بن الفصيل البرجمي، وعبد الله بن خازم السلمي، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، والمهلب بن أبي صفرة، وحنظلة بن عرادة، وأبو حزابة الوليد بن نهيك، أحد بني ربيعة بن حنظلة، ويحيى بن معمر العدوي، حليف هذيل، وخلق كثير من فرسان البصرة وأشرافهم.
فكان معه منهم ألفان، وقيل ستة آلاف٢.
وفي سنة خمس وستين كان من بقي مع الحريش التميمي بعد أن تفرق عنه أصحابه وهو يقاتل عبد الله بن خازم السلمي بمرو الروذ اثني عشر ألفا من بني تميم٣. وإنما أوردنا هذا الخبر لندل به على حقيقة هامة، وهي أن بني تميم كانوا أكبر القبائل العربية بخراسان، لا في هذا الوقت فحسب، بل أيضا على مدار الحكم الأموي لخراسان.
وفي سنة سبع وسبعين قضى أمية بن عبد الله الأموي على بكير بن وشاح التميمي، فكتب إلى عبد الملك ابن مروان، فضرب إليه بخراسان بعثا، فتجاعل الناس، فأعطى سليل الأسدي جعالته٤ رجلا من جرم٥.
_________
١ الطبري ٧: ١٧٨.
٢ الطبري ٧: ٣٩٣، وابن الأثير ٤/ ٩٦.
٣ الطبري ٧: ٥٩٦، وابن الأثير ٤: ٢٠٩.
٤ الجعالة: أن يكتب البعث على الغزاة، فيخرج من الأربعة والخمسة رجل واحد ويجعل له جعل.
٥ الطبري ٨: ١٠٢٩.
1 / 43