ولاة خراسان:
حمل القدماء إلينا ثلاث روايات عن فتح العرب لخراسان، أما الرواية الأولى فتفيد أنه كان سنة ثماني عشرة للهجرة١. وهي رواية ضعيفة مرفوضة، لأن العرب لم يقضوا على فلول الفرس، ولم يملكوا بلدهم إلا سنة إحدى وعشرين في موقعة نهاوند٢، التي سموها "فتح الفتوح"، لأنه لم يكن للفرس بعدها اجتماع. وأما الرواية الثانية فتدل أنه حدث سنة اثنتين وعشرين وهي رواية صحيحة مقبولة، لأن العرب انطلقوا من فارس إلى الأقاليم المجاورة لها التي تمهد السبيل لاحتلال خراسان وفتحها، فاجتاحوا الري٤، وقومس٥ وطبرستان٦، وجرجان٧، وهمذان٨، وأصبهان٩، سنة اثنتين وعشرين، ثم اقتحموا خراسان من جهة الطبسين في السنة نفسها، وغلبوا
_________
١ تاريخ الرسل والملوك للطبري ٥: ٢٦٨٠، وسنشير إليه بالطبري، والكامل في التاريخ، لابن الأثير ٣: ٣٣، وسنشير إليه بابن الأثر.
٢ الطبري: ٥: ٢٥٩٦، وابن الأثير ٣: ٥.
٣ الطبري: ٥: ٢٦٨٢، وابن الأثير ٣: ٣٣.
٤ الطبري ٥: ٢٦٥٣، وابن الأثير ٣: ٣٤.
٥ الطبري ٥: ٢٦٥٦، وابن الأثير ٣: ٢٥.
٦ الطبري ٥: ٢٦٥٩، وابن الأثير ٣: ٢٥.
٧ الطبري ٥: ٢٦٥٧، وابن الأثير ٣: ٢٥.
٨ الطبري ٥: ٢٦٣٥، وابن الأثير ٣: ١٧.
٩ الطبري ٥: ٢٦٣٧، وابن الأثير ٣: ١٨.
1 / 21