Shia and Sunni
الشيعة والسنة
ناشر
إدارة ترجمان السنة
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م
پبلشر کا مقام
لاهور - باكستان
اصناف
(١) ولقد كان الشيخ السيد محب الدين الخطيب صادقًا في رسالته "الخطوط العرفة" حين قال: وحتى القرآن الذي كان ينبغي أن يكون المرجع الجامع لنا ولهم على التقارب والوحدة، هم لا يعتقدون بذاك "ثم ذكر بعض الأمثلة من صفحة ٩ إلى ١٦ التي تدل على أن الشيعة لا يعتقدون القرآن الذي في أيدينا وأيدي الناس بل يظنونه محرفًا، مغيرًا وناقصًا. وقد رد عليه لطف الله الصافي في كتابه "مع الخطيب في خطوطه العريضة" من ص ٤٨ إلى ص ٨٢ بحماس وشدة وأنكر اعتقاد الشيعة بتحريف القرآن وتغييره إنكارًا لا يستند إلى دليل وبرهان. فأولًا:- ما استطاع الشيخ الشيعي "لطف الله الصافي" أن ينكر ما ذكره بالخطيب من نصوص الشيعة الدالة على التحريف والتغيير في القرآن، كما لم يستطع إنكار كتاب الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ومرتبته وشأنه عند الشيعة، بل قد اعترف بتضلعه في الحديث وعلو مقامه عندهم. ثانيًا:- ذكر الصافي نفسه بعض العبارات في كتابه التي هي بمنزلة الاعتراف باعتقاد الشيعة بالتحريف في الكتاب المبين. ثالثًا:- التجأ الشيخ الشيعي أخيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يثار مثل هذا الموضوع لأنه يعطى سلاحًا في أيدي المستشرقين للرد على المسلمين بأن القرآن الذي يدعونه محفوظًا مصونًا قد وقع فيه الخلاف أيضًا مثل التوراة والإنجيل - فقوله هذا، ليس إلا إقرارًا واعترافًا بالجريمة، وإلا فالمسألة واضحة كما سيجيء مفصلًا إن شاء الله رابعًا:- أن الصافي لم يورد في مبحثه حول القرآن رواية من الاثني عشر - المعصومين عندهم - تدل وتنص على اعتقادهم بعدم التحريف في القرآن بخلاف الخطيب فإنه ذكر روايتين عن الاثنين منهم، تصرح بأن القرآن وقع فيه التغيير والتحريف - وها نحن ذاكرون عديدًا من الأحاديث والروايات من كتبكم أنتم أيها الصافي! التي لا تقبل الشك في أن الشيعة اعتقادهم في القرآن هو كما ذكره الخطيب ﵀ ولا تنكرونه إلا تقية وخداعًا للمسلمين
1 / 78