104

Shia and Sunni

الشيعة والسنة

ناشر

إدارة ترجمان السنة

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

پبلشر کا مقام

لاهور - باكستان

اصناف

وهناك روايات أخرى في هذا المعنى. فالمقصود أنهم يقولون بالتحريف في القرآن لأغراض منها إثبات مسألة الإمامة والولاية التي جعلوها أساس الدين وأصله كما نقلوا عن الرضا أنه قام خطيبًا وقال: إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي، بالإمام تمام الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج" (١). وهذا لا يستقيم إلا بادعاء التغيير والتبديل في القرآن حتى يتمكنوا من بناء هذه العقيدة الزائفة عليه. ثانيًا: - إن الشيعة اعتقدوا التحريف في القرآن لغرض آخر ألا وهو إنكار فضل أصحاب رسول الله الكريم حيث يشهد القرآن على مقامهم السامي وشأنهم العالي، ومرتبهم الراقية، ودرجاتهم الرفيعة، إذ ذكر الله ﷿ المهاجرين والأنصار مادحًا أخلاقهم الكريمة، وسيرتهم الطيبة، ومبشرًا لهم بالجنة التي تجري تحتها الأنهار، وواعدًا لهم وخاصة خلفاء رسول الله الراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا ﵃ بالتمكن في الأرض، والخلافة، الربانية، الإلهية في عباده، ونشر الدين الإسلامي الصحيح الحنيف على أيديهم، المباركة، الميمونة في أقطار الأرض وأطرافها، ورفع راية الإسلام والمسلمين، وإعلاء

(١) "كتاب الحجة من الكافي" باب النوادر ص٢٠٠ ج١ ط طهران

1 / 107