وكان علي - كما نعلم - ربيب النبي، يعيش معه في داره، أخذه النبي من عمه أبي طالب ليخفف عنه مئونته، فلا غرابة في أن يسبق إلى الإسلام في آخر عهده بالصبا وأول عهده بالشباب.
فكلا الإمامين سابق إلى الإسلام ليس في ذلك شك، أسلم أحدهما لمكانه من النبي، ولتأثره لما كان يسمع ويرى في أكثر ساعات النهار، وكان الثاني أول من استجاب للدعوة حين تجاوز النبي بها عشيرته الأقربين.
ولا يقف اختصام الرواة باختصام الفرق عند هذا، ولكن الأحاديث التي تروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم
تكثر وتتشعب لا لشيء إلا ليظهر أحد الفريقين على صاحبه.
يقول الشيعة مثلا: إن عليا كان وصي النبي، فيحاول مخاصموهم أن يزعموا أن النبي هم أن يوصي لأبي بكر، ثم عدل لأنه وثق بأن المسلمين لن يختلفوا عليه.
ويروون أحاديث أخرى، يروون - انظر طبقات ابن سعد - أن أبا بكر قال للنبي ذات يوم: وما أزال أراني أطأ في عذرات
1
الناس، قال: لتكونن من الناس بسبيل، قال: ورأيت في صدري كالرقمتين،
2
نامعلوم صفحہ