201

شواهد التوضيح والتصحيح لمشکلات الجامع الصحیح

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

ایڈیٹر

الدكتور طَه مُحسِن

ناشر

مكتبة ابن تيمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٥ هـ

ونظير تضمين "عسى" معنى "حسب" تضمين"رحُب " معنى "وسع " في قول من قال (٩٩٢) (رحبكم الدخول في طاعة الكرماني).
*****
ويجوز جعل تاء "عسيتهم" حرف خطاب، والهاء والميم اسم "عسى".
والتقدير: عساهم أن يفعلوا بي. وهذا وجه حسن، وفيه نصر (٩٩٣) للفراء في كون تاء "أرأيتكم " حرف خطاب، وفاعل "رأى" الكاف والميم (٩٩٤).
*****
وفي قول عائشة وحذيفة ﵄ شاهدان على إجراء "رأى" البصرية مجرى "رأى" القلبية في أن يجمع لها بين ضميري فاعل ومفعول لمسمى واحد، ك "رأيتُنا ورأيتني". وكان حقه أن لا يجوز، كما لا يجوز: أبصرتُنا وأبصرتني. لكن حملت "رأى" البصرية على "رأى" القلبية لشبهها بها لفظًا ومعنى.
ومن الشواهد الشعرية على ذلك قول قطري بن الفجاءة (٩٩٥):
١٦٨ - ولقد أراني للرماح دريئةً ... من عن يميني تارة وأمامي
ومثله قول عترة (٩٩٦):
١٦٩ - فرأيتُنا ما بيننا من حاجز ... إلا المجن ونصل أبيض مِقصل

(٩٩٢) هو نصر بن سيار. والعبارة في تهذيب اللغة "رحب" ٥/ ٢٦ بلفظ "أرحبكم. ... ".
(٩٩٣) ج: نصرة. د: نظر. تحربف.
(٩٩٤) معاني القرآن، للفراء ١/ ٣١٣.
(٩٩٥) شرح المفصل ٨/ ٤٠ ومعجم شواهد العرببة ١/ ٣٧٦.
(٩٩٦) ديوانه ص ٢٥٨ وهمع الهوامع ١/ ٢٤٦.

1 / 204