175

شواهد التوضيح والتصحيح لمشکلات الجامع الصحیح

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

ایڈیٹر

الدكتور طَه مُحسِن

ناشر

مكتبة ابن تيمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٥ هـ

ومنهاقول النبي ﷺ لليهود (فهل أنتم صادقوني). كذا في ثلاثة مواضع في أكثر
النسخ (٨٣٧).
قلت: مقتضى الدليل أن تصحب نون الوقاية الأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الإعراب، فلما منعوها ذلك كان كأصل متروك، فنبهوا عليه في بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل: كقول الشاعر: (٨٣٨)
١٣٤ - وليس بمعييني، وفي الناس ممتع ... صديق إذا أعيا على صديق
وكقول الآخر (٨٣٩):
١٣٥ - وليس الموافيني ليرفدَ خائبًا ... فإن له أضعاف ما كان أملا
ومنه قول النبي ﷺ لليهود (٨٤٠) "فهل أنتم صادقوني".
ولما كان لأفعل التفضيل. شبه بفعل التعجب اتصلت به النون المذكورة أيضًا في قول النبي ﷺ (غير الدجال أخوفني عليكم) (٨٤١) والأصل فيه: أخوف مخوفاقي

(٨٣٧) صحيح البخاري ٧/ ١٨٠. وفى نسخة منه "فهل أنتم صادقي عنه".
(٨٣٨) قائل البيت مجهول وصدره. ابن مالك في شرح التسهيل ١/ ١٥٢ بقوله (وأنشد ابن طاهر في تعليقه على كتاب سيبويه) وهو من شواهد الأشموني ١/ ١٢٦ ومعجم شواهد العربية
(٨٣٩) قائل الببت مجهول. وصدره ابن مالك في شرح التسهيل ١/ ١٥٢ بقوله (وأنشد غيرهما)
يعني الفراء وابن طاهر. وهومن شواهد شرح الألفية للمرادي ١/ ١٦٦. وينظر: معجم شواهد العربية ١/ ٢٦٥.
(٨٤٠) لليهود: ساقط من د.
(٨٤١) صحيح سلم ٤/ ٢٢٥١. وروايته في المسند ٤/ ١٨١ (.. أخوف مني عليكم).

1 / 178