الشواهد المکیہ
الشواهد المكية
تحقیق کنندہ
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
منتصف شعبان المعظم 1424
اصناف
اصول فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 262 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
الشواهد المکیہ
نور الدین موسوی جمیلی d. 1062 AHتحقیق کنندہ
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
منتصف شعبان المعظم 1424
اصناف
قوله، فيكون ذلك الإجماع حجة ، فحجية الإجماع في الحقيقة إنما هي باعتبار كشفه عن الحجة التي هي قول المعصوم. وإلى هذا المعنى أشار المحقق (رحمه الله) حيث قال بعد بيان وجه الحجية على طريقتنا: وعلى هذا فالإجماع كاشف عن قول الإمام، لا أن الإجماع حجة في نفسه من حيث هو إجماع (2). انتهى.
وأقول: إن العامة قد اعتمدوا في الاستدلال على ثبوت الإجماع بالآيات والروايات.
أما الآيات: منها قوله تعالى: (ويتبع غير سبيل المؤمنين) وأما الروايات فأصرحها قوله (صلى الله عليه وآله): لا تجتمع أمتي على الخطاء (3) وقد استشعر السيد المرتضى - قدس الله روحه - سؤالا واردا على الشيعة من غيرهم وأجاب عنه، أما السؤال: فهو أنه إذا كان الإجماع عندكم قليل الجدوى لبعد تحققه وعدم خروجه عن معنى الخبر، لأن العمدة فيه على قول المعصوم، فلم جعلتموه دليلا مستقلا مغايرا للخبر ونظمتموه في سلك الأدلة الشرعية؟ وأما الجواب: فهو أنا لو كنا المبتدئين لذلك ورد علينا ما ذكر، لكن مخالفونا لما اعتمدوا هذا الأصل وسألونا أنه هل يتمشى عندكم أجبناهم نعم إذا تحقق قول المعصوم في جملة أقوال المجمعين عملنا بهذا الدليل فإن كان الإجماع الذي تدعونه أصلا هو هذا وافقناكم عليه، وإلا فهو ليس بحجة عندنا (4) انتهى كلامه - أعلى الله مقامه -.
والذي يظهر في وجه المغايرة بين الإجماع والخبر مطلقا: أن أصل مأخذ الإجماع دليل العقل، والنقل لا مدخل له فيه إلا بعد تحققه إذا نقل، بخلاف الخبر فإن مأخذه النقل، وذلك
صفحہ 52