أشخاص الرواية
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
أشخاص الرواية
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
نامعلوم صفحہ
الشاردة
الشاردة
تأليف
جون جالسورذي
ترجمة
إبراهيم عبد القادر المازني
أشخاص الرواية
جورج ديدموند
كلير
الجنرال السير شارلس ديدموند
نامعلوم صفحہ
اللايدي ديدموند
رجنالد هنتنجدون
إدورد فولرتون
المسز فولرتون
بينتر
بيرني
تويسدن
هيوود
ماليس
المسز ميلر
نامعلوم صفحہ
بواب
غلام
شاب
أرنو
المستر فارلي
لورد وصاحبه
رجل أشقر
سيدتان
الفصل الأول
(المنظر هو غرفة جلوس جميلة في أحد الأدوار، ويوجد بها بابان: أحدهما يفتح على الصالة، والآخر مغلق، ومسدل عليه الستائر، وثم نافذة كبيرة لم تنح عنها الستائر، ومنها يرى الإنسان أبراج وستمنستر سوداء، وشمس الصيف تدلف إلى المغيب، وهناك بيانو كبير في أحد الأركان، ويرى الخادم (بينتر) وهو رزين حليق الذقن والشاربين يعد منضدتين للعبة البردج.
نامعلوم صفحہ
تدخل من الباب المسدلة عليه الستائر (بيرني) الخادمة، وهي فتاة من ذوات الوجوه المزدهرة التي لا ترى إلا في إنجلترا! وتترك الباب مفتوحا، ومنه يلمح الإنسان الحائط الأبيض، بينتر يرفع عينيه إليها، فتهز رأسها هزة تشعر بالإعراب عن القلق.)
بينتر :
أين ذهبت؟
بيرني :
أظنها تتمشى.
بينتر :
إنها هي وسيدي لا يتفقان، وما أظن بها إلا أنها ستفر في يوم من الأيام، سترين، إني معجب بها؛ فإنها سيدة، يا لهؤلاء السادات! إنها جلودهم أبدا وأفواههم، يظلون ماضين حتى يقعوا من فرط الإعياء إذا راقهم ما هم فيه، أما إذا لم يرقهم الأمر فلا شيء إذن إلا القلق والتململ، كيف كانت حياتها هناك قبل أن تتزوجه؟!
بيرني :
أوه، هادئة بالطبع!
بينتر :
نامعلوم صفحہ
البيوت الريفية، إني أعرفها، وكيف أبوها القسيس؟
بيرني :
أوه، شيخ رزين جدا، وقد ماتت أمها قبل أن أشتغل عندهم بزمان طويل.
بينتر :
أظنهم لا يملكون فلسا.
بيرني (تهز رأسها) :
كلا، وسبعة أبناء.
بينتر (يسمع صوت باب الصالة) :
جاء السيد. (تخرج بيرني من الباب ذي الستائر)، (يدخل جورج ديدموند من باب الصالة وهو في ثياب المساء وقبعة الأوبرا والمعطف، ووجهه عريض وسيم حليق لماع الجلد، ولكن له شوارب أنيقة ، وعيناه صغيرتان صافيتان زرقاوان وليس فيهما تفكير، وشعره مسوى.)
جورج (يعطي الخادم معطفه وقبعته) :
نامعلوم صفحہ
اسمع يا بينتر، تذكر دائما أن تضع صدارا أسود كلما أرسلت من النادي أطلب ثياب السهرة.
بينتر :
لقد استشرت سيدتي يا سيدي.
جورج :
أعني في المستقبل، فاهم؟
بينتر :
نعم يا سيدي (ثم مشيرا إلى النافذة)
هل أترك شمس الغروب داخلة يا سيدي؟ (ولكن جورج يكون قد ذهب إلى الباب ذي الستار، ثم يفتحه وينادي (كلير)، فلا يتلقى ردا، فيدخل فيضيء بينتر النور، وتظهر على محياه المتجه إلى الباب ذي الستائر علائم القلق.)
جورج (داخلا) :
أين المسز ديدموند؟
نامعلوم صفحہ
بينتر :
لا أكاد أعرف يا سيدي.
جورج :
هل تعشت هنا؟
بينتر :
الساعة السابعة، ولكنها لم تكد تصيب شيئا يا سيدي.
جورج :
هل خرجت بعد ذلك؟
بينتر :
نعم يا سيدي، أعني نعم إن سيدتي لم تكن لابسة ثياب الخروج، وأظن أنها كانت تريد استنشاق الهواء يا سيدي.
نامعلوم صفحہ
جورج :
ومتى قالت أمي إنهم سيحضرون للعبة البردج؟
بينتر :
إن السير شارلس واللادي ديدموند سيحضران في منتصف الساعة العاشرة، والكبتن هنتنجدون أيضا، وقد يتأخر المستر والمسز فولرتون قليلا يا سيدي.
جورج :
لقد أزف الوقت، ألم تقل سيدتك شيئا؟
بينتر :
لم تقل لي أنا شيئا يا سيدي.
جورج :
ادع بيرني إلي.
نامعلوم صفحہ
بينتر :
سمعا وطاعة يا سيدي (يخرج) . (جورج ينظر إلى منضدتي اللعب باكتئاب، تدخل بيرني من الصالة.)
جورج :
هل قالت سيدتك شيئا قبل أن تخرج؟
بيرني :
نعم يا سيدي.
جورج :
ماذا؟
بيرني :
لا أظنها كانت تعني ما قالت يا سيدي.
نامعلوم صفحہ
جورج :
لست أريد أن أعرف ما لا تظنين، إنما أريد الواقع.
بيرني :
نعم يا سيدي، قالت سيدتي أرجو أن تكون ليلة ممتعة يا بيرني.
جورج :
آوه! شكرا.
بيرني :
لقد أخرجت ثياب سيدتي يا سيدي.
جورج :
آه!
نامعلوم صفحہ
بيرني :
شكرا يا سيدي (تخرج) .
جورج :
اللعنة. (يمضي مرة أخرى إلى الباب ذي الستائر ويخرج منه، يدخل بينتر من الصالة معلنا حضور الجنرال السير شارلس واللادي ديدموند، والسير شارلس رجل معتدل القامة، نظيف الهندام، أشيب الشاربين، أحمر الوجه ، في السابعة والستين من عمره، وعينه ترى بيوت النمل وتعمى عن الجبال، أما اللادي ديدموند فذات وجه نحيف تبدو فيه أمارات الحزم والبت والمقدرة، ولكن مع رقة القلب، وقد لوحها الجو قليلا كأنها واجهت مواقف عديدة في رقع مختلفة من الأرض، وهي في الخامسة والخمسين. يخرج بينتر.)
السير شارلس :
هالوا، أين هم؟ (يدخل جورج.)
اللادي ديدموند (وهي تقبل ابنها) :
ماذا يا جورج؟ أين كلير؟
جورج :
تأخرت مع الأسف.
نامعلوم صفحہ
اللادي ديدموند :
هل جئنا قبل الموعد؟
جورج :
الحقيقة أنها ليست هنا.
اللادي ديدموند :
أوه!
السير شارلس :
إحم، لعله لم يحدث شجار عنيف؟
جورج :
لا (ثم بانفعال لأول مرة)
نامعلوم صفحہ
إن الذي لا أطيقه هو إيقافي موقفا سخيفا أمام الغير، الاحتكاك العادي يمكن أن يحتمله المرء، أما ذاك ...
السير شارلس :
هل خرجت عمدا؟ هيه؟
جورج :
لقد قلت لها صباح اليوم أنكما ستحضران للعبة البردج، ويظهر أنها دعت ذلك الرجل (ماليس) للموسيقى.
اللادي ديدموند :
من غير أن تخبرك؟
جورج :
أظنها أخبرتني.
اللادي ديدموند :
نامعلوم صفحہ
ولكن يجب ...
جورج :
لست أريد المناقشة في الأمر، لا يوجد شيء أبدا على وجه التخصيص، إننا جميعا نسير كما يتفق كما تعلمان.
اللادي ديدموند (تنظر نظرة فاحصة إلى ابنها) :
يا بني، أظن أن الواجب الحذر من ناحية هذا الرجل.
السير شارلس :
من هو؟
اللادي ديدموند :
المستر ماليس.
السير شارلس :
نامعلوم صفحہ
أوه! ذلك الرجل.
جورج :
كلير ليست من هذا الطراز.
اللادي ديدموند :
أعرف ذلك، ولكنها تعدى بالآراء بسهولة، وأعتقد أنه من سوء الحظ أن صادفت هذا الرجل.
السير شارلس :
أين التقطته؟
جورج :
في إيطاليا، في هذا الربيع، في مكان لا يتكلمون فيه الإنجليزية.
السير شارلس :
نامعلوم صفحہ
أم، هذا أسوأ ما في السياحة.
اللادي ديدموند :
أظنه كان ينبغي أن تقاطعه؛ هؤلاء الأدباء ... (ثم بهدوء)
إن الخطوة من تبادل الآراء إلى غير ذلك ليست طويلة يا جورج.
السير شارلس :
سنجعله يلاعبنا البردج، وفي هذا خير له إذا كان من ذلك الطراز.
اللادي ديدموند :
أليس أحد آخر آتيا؟
جورج :
ريجي هنتنجدون وأسرة فولرتون.
نامعلوم صفحہ
اللادي ديدموند (برقة) :
إنك تعلم يا بني العزيز أن في نيتي أن أكلمك من زمان طويل، إن مما يؤسف له أنك أنت وكلير ... ما هو المشكل؟
جورج :
الله وحده يعلم، إني أجتهد وهي أيضا تفعل ذلك في اعتقادي.
السير شارلس :
إن الأمر محزن لنا كما تعلم يا بني، محزن.
اللادي ديدموند :
أعلم أن هذه النبوة موجودة من زمان طويل.
جورج :
أوه! دعي هذا يا أمي.
نامعلوم صفحہ
اللادي ديدموند :
ولكن يا جورج، إني أعتقد أن هذا الرجل قد أوصل الأمر إلى النقطة الحاسمة، أدخل في رأسها آراء ...
جورج :
لا يمكن أن تكرهيه أكثر مما أكرهه ولكنه لا يوجد شيء آخر يمكن الاعتراف عليه.
اللادي ديدموند :
أيستطيع ريجي هنتنجدون أن يصنع شيئا ما دام هنا؟ إن الأخوات أحيانا ...
جورج :
لا أطيق أن أرى شئوني في متناول الأيدي.
اللادي ديدموند :
على كل حال يحسن أن يكون المفروض الآن أنك أنت وكلير خارج البيت معا، هذا خير من أن يعرف أنها خرجت وحدها، فاذهب في سكون إلى حجرة المائدة، وانتظرها هناك.
نامعلوم صفحہ
السير شارلس :
حسن، إن أمك ماهرة في معالجة الأمور. (يسمع الجرس.)
اللادي ديدموند :
قد يكون هذا، أسرع. (جورج يخرج إلى الصالة ويترك الباب مفتوحا من فرط استعجاله، تتبعه اللادي ديدموند وتنادي (بينتر) فيدخل.)
اللادي ديدموند :
لا تقل شيئا عن كون سيديك في الخارج وسأتكفل أنا بالإفصاح.
بينتر :
سيدي؟
اللادي ديدموند :
نعم، ولكن ليس من الضروري أن تقول كذلك، أتفهم؟
نامعلوم صفحہ