وقال صلى الله عليه وسلم بمحضر من الصحابة: «وما فضلكم أبو بكر بكثرة الصيام والصلاة، ولكن فضلكم بشيء وقر في قلبه» (6) ولما خرج من الغار قال: «أبشر يا أبا بكر، فإن الله يتجلى للناس عامة ولك خاصة» (1).
والأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل أبي بكر كثيرة، ولا يخفى أن من أوتي طبعا سليما وعقلا مستقيما لا حاجة له إلى ذلك، فإن تواتر كونه صديقا يكفي مؤونة أفضليته رضي الله تعالى عنه.
ثم بعده عمر رضي الله تعالى عنه، فإنه قال صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب» (2).
وقال عليه السلام: «أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين» (3).
وقال عليه السلام: «ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبرئيل وميكائيل، وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر» (4).
وقال: «إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر» (5).
صفحہ 88