وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وأبي حنيفة رحمه الله تعالى: أنهم كانوا آمنوا في الجملة ثم يأتي فرض بعد فرض فيؤمنون بكل فرض خاص فزادهم إيمانا بالتفصيل مع إيمانهم في الجملة (2) وأما الجواب عن الحديث فبأن معنى الحديث: شعب الإيمان بضع وسبعون شعبة، لا أن الإيمان نفسه بضعا وسبعين شعبة (1)، إذ لو كان الإيمان نفسه بضعا وسبعين شعبة لكانت إماطة الأذى من الطريق داخلة فيه، وليس كذلك بالاتفاق (2).
واعلم أن إيماننا مثل إيمان الملائكة والرسل عليهم السلام، نص عليه أبو حنيفة رحمه الله تعالى في «العالم والمتعلم»، لأنا صدقنا وحدانيته وربوبيته وقدرته كما صدق الأنبياء والرسل عليهم السلام (3).
صفحہ 49