95

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

تحقیق کنندہ

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت

وأخرج الترمذى عن أبى هريرة- رضى الله عنه- عن النبى ﷺ قال: «يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول: يا ربّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثمّ يقال: يا ربّ زده، فيلبس حلّة الكرامة، ثمّ يقال: يا ربّ ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال: اقرأ وارق، ويزداد بكلّ آية حسنة» (١). وقال ﵊: «من قرأ القرآن وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا ضوؤه أشدّ من ضوء الشّمس سبع مرّات، فما ظنّكم بمن عمل بهذا» (٢). وقال ﵊: «إنّ [عدد] (٣) درج الجنّة على عدد آيات القرآن، يقال (٤) لقارئ القرآن يوم القيامة: اقرأ وارق ورتّل كما كنت ترتّل فى دار الدّنيا، فإنّ منزلتك (٥) عند آخر آية [كنت] (٦) تقرؤها» (٧). ثم رتّب على ما ذكره [شيئا] (٨) فقال: ص: فليحرص السّعيد فى تحصيله ... ولا يملّ قطّ من ترتيله ش: الفاء سببية، واللام: للأمر، و(يحرص): مجزوم باللام (٩)، و(السعيد): فاعل (١٠)، و(فى تحصيله): يتعلق ب (يحرص)، و(لا يمل): عطف على (يحرص)، و(يمل) (١١): مجزوم ب (لا) وفتحه أفصح من ضمه، و(قط) هنا: ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان، وهى بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة فى أفصح اللغات (١٢)،

(٣٧٨١) والحاكم (١/ ٢٥٦) وقال الهيثمى فى المجمع (٧/ ١٦٢): روى ابن ماجة منه طرفا- رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. (١) أخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (٥/ ٣٦) (٢٩١٥) وقال حسن. والحاكم (١/ ٥٥٢) وأبو نعيم (٧/ ٢٠٦) من طريق أبى صالح عن أبى هريرة، وأخرجه أحمد (٢/ ٤٧١) من طريق أبى صالح عن أبى هريرة أو عن أبى سعيد، وانظر صحيح الترمذى للعلامة الألبانى (٢٣٢٩). (٢) أخرجه أبو داود (١/ ٤٦٠) كتاب الصلاة باب فى ثواب قراءة القرآن (١٤٥٣) عن معاذ بن أنس، وقال الهيثمى فى المجمع (٧/ ١٦٤ - ١٦٥): روى أبو داود بعضه، رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف. (٣) زيادة من ص. (٤) فى ص، د: فيقال. (٥) فى ص: منزلك عند الله. (٦) سقط فى م. (٧) أخرج طرفه الأول ابن مردويه عن عائشة كما فى كنز العمال (٢٤٢٤). (٨) سقط فى م. (٩) فى م: بها. (١٠) فى ص: فاعله. (١١) زاد فى ص: وهو. (١٢) قال ابن سيده: ما رأيته قطّ، وقطّ وقط، مرفوعة خفيفة محذوفة منها، إذا كانت بمعنى الدهر ففيها ثلاث لغات، وإذا كانت فى معنى حسب فهى مفتوحة القاف ساكنة الطاء. قال بعض النحويين: أما قولهم قط، بالتشديد، فإنما كانت قطط، وكان ينبغى لها أن تسكن، فلما سكن الحرف الثانى جعل الآخر متحركا إلى إعرابه، ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجها فى العربية.

1 / 102