311

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

تحقیق کنندہ

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت

ثم قال صاحب «المصباح» والأهوازى: فيه تشديد يسير.
وقال الدانى: هو عار منه، وهو التحقيق لعدم الامتزاج؛ ولذا يقال: أدغم هذا (١) فى هذا وأخفى عنده (٢).
ص:
إذا التقى خطّا محرّكان ... مثلان جنسان مقاربان (٣)
أدغم بخلف الدّور والسّوسى معا ... لكن بوجه الهمز والمدّ امنعا
ش: (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان، وفيه معنى الشرط، و(التقى): فعل الشرط، و(خطّا): تمييز، و(محركان): صفة الفاعل (٤) وهو حرفان، والثلاثة بعده أوصاف حذف عاطفها، و(أدغم): جواب (إذا)، ومفعوله محذوف دل عليه جملة الشرط أى: أدغم أول المتلاقيين (٥)، والباء بمعنى «مع» متعلق به، وحذف ياء (الدورى) وخفف ياء (السوسى) للضرورة، و(معا): نصب على الحال من الاسمين، أى: حالة كونهما مجتمعين، وأصلها اسم لمكان الاجتماع معرب، إلا فى لغة غنم (٦) وربيعة فمبنى على السكون؛ لقوله (٧):
قريشى (٨) معكم (٩) أى: وهو معكم، وتخصيصها (١٠) بالاثنين اصطلاح طارئ، و(لكن):
حرف ابتداء لمجرد إفادة (١١) الاستدراك؛ لأنها (١٢) داخلة على جملة وليست عاطفة، ويجوز أن يستعمل (١٣) بالواو؛ نحو (١٤): وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ [الزخرف: ٧٦] وبدونها؛ كقول زهير:
إنّ ابن ورقاء لا تخشى (١٥) بوادره ... لكن وقائعه فى الحرب تنتظر (١٦)
وباء (بوجه) بمعنى (مع) متعلق ب (امنع)، وألفه للإطلاق؛ ومفعوله محذوف، أى: امنع الإدغام.

(١) فى م: ذا.
(٢) زاد فى م: هذا عن هذا.
(٣) فى م: متقاربان.
(٤) فى م: صفة لا فاعل.
(٥) فى م: المتقابلين.
(٦) فى د، م: تميم.
(٧) فى م: لقوله، وفى د: كقوله.
(٨) فى م: قريش، وفى د، ص: قرشى.
(٩) فى د، ص: منكم.
(١٠) فى ص: وتخصصها.
(١١) فى م: فائدة.
(١٢) فى د: ولأنها.
(١٣) فى م، ص: تستعمل.
(١٤) فى م: ونحو.
(١٥) فى د: لا يخشى.
(١٦) ينظر: ديوانه ص (٣٠٦)، والجنى الدانى (٥٨٩)، والدرر (٦/ ١٤٤)، وشرح التصريح (٢/ ١٤٧)، وشرح شواهد المغنى (٢/ ٧٠٣)، واللمع (١٨٠)، ومغنى اللبيب (١/ ٢٩٢)، والمقاصد النحوية (٤/ ١٧٨)، وبلا نسبة فى أوضح المسالك (٣/ ٣٨٥)، وشرح الأشمونى (٢/ ٤٢٧)، وهمع الهوامع (٢/ ١٣٧).
والشاهد فيه: مجىء «لكن» حرف ابتداء لا حرف عطف؛ لكون ما بعدها جملة من مبتدأ وخبر.

1 / 318