251

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

تحقیق کنندہ

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت

إذ ذاك إظهارها بعد القلب، نحو: مِنْ بَعْدِ [البقرة: ٢٧].
وذهب جماعة كابن (١) المنادى وغيره (٢)، وهو الذى عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية (٣) -[إلى ترك الغنة] (٤)، والوجهان صحيحان.
ثم كمل حكم الميم فقال:
ص:
وأظهرنها عند باقى الأحرف ... واحذر لدى واو وفا أن تختفى
ش: (وأظهرنها) فعل مؤكد بالخفيفة، والضمير (٥) مفعوله، و(عند باقى الأحرف) يتعلق به، و(احذر) فعل أمر، و(لدى) ظرف (٦)، (وفا) معطوف قصره ضرورة (٧)، و(أن تختفى)، أى: خفاؤها (٨)، مفعول (احذر) أى: يجب إظهار الميم الساكنة عند باقى حروف الهجاء نحو الْحَمْدُ (٩) [الفاتحة: ٢]، وأَنْعَمْتَ [الفاتحة: ٧]، وهُمْ يُوقِنُونَ [البقرة: ٤]، ووَ لَهُمْ عَذابٌ [البقرة: ٧] ولا سيما إذا أتى بعدها فاء أو واو، فليعن (١٠) بإظهارها؛ لئلا يسبق اللسان إلى الإخفاء لقرب المخرجين، نحو: هُمْ فِيها [البقرة: ٨٢]، وَيَمُدُّهُمْ فِي [البقرة: ١٥] عَلَيْهِمْ وَلَا [الفاتحة: ٧] إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما (١١) [البقرة: ٩] وإذا أظهرت (١٢) [حينئذ] (١٣) فليتحفظ بإسكانها (١٤)، وليحترز (١٥) من تحريكها، وإنما نبّه على هذين الحرفين بعد دخولهما فى عموم باقى الأحرف؛ لقرب مخرجهما من مخرج الميم، وهذا العموم مخصص بقوله:
ص:
وأوّلى مثل وجنس إن سكن ... أدغم كقل ربّ وبل لا وأبن
ش: (أولى مثل) مفعول (أدغم)، و(جنس) معطوف على (مثل)، و(إن سكن) شرط، و(أدغم) جوابه، أو دليل الجواب، و(كقل رب) خبر مبتدأ محذوف و(بل لا) عطف على (قل رب).
ثم كمل فقال:
ص:
سبّحه فاصفح عنهم قالوا وهم ... فى يوم لا تزغ قلوب قل نعم
ش: (سبحه) مفعول (أبن): [أى:] أظهر، والخمسة بعده مقدر عاطفها، ويتعين هنا

(١) فى م: منهم.
(٢) فى م، ص: إلى الإظهار.
(٣) فى د، ص: المشرقية.
(٤) سقط فى م، ص.
(٥) فى ز: والمنصوب.
(٦) فى م، ص: منصوب.
(٧) فى م: للضرورة.
(٨) فى م: خفى، وفى ز، د خفاها.
(٩) فى ص: الحمد لله.
(١٠) فى د: فيعلن.
(١١) فى م: ولا.
(١٢) فى م، ص: ظهرت.
(١٣) سقطت فى م، ص.
(١٤) فى م، ص: على إسكانها.
(١٥) فى م: وليتحر.

1 / 258