211

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

تحقیق کنندہ

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت

ص: واكتفى بضدّها عن ضدّ ... كالحذف والجزم وهمز مدّ ش: (اكتفى) فعلية، و(بضدها) و(عن ضد) يتعلقان ب (اكتفى)، و(كالحذف) خبر مبتدأ محذوف، وما بعده معطوف عليه، وعاطف (مد) حذف كما حذف تنوين (همز) للضرورة (١)، وتقدما أول (٢) القصيدة (٣)، أى: كل قراءة لها ضد واحد، سواء كان عقليّا أو اصطلاحيّا، فإنى اكتفى بذكر أحد الضدين عن الآخر؛ لدلالته عليه بالالتزام اختصارا، فيكون المذكور للمذكور [معه] (٤) والمسكوت عنه للمسكوت عنه، وقال «بضدها» ولم يقل بها؛ لأنه (٥) قد يكون (٦) غيرها؛ إذ لا يلزم أحد الطرفين إلا لعارض، على حد قوله تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى [البقرة: ٢٨٢] أى: فتذكر الذاكرة الناسية، وهذا الاستغناء على سبيل الجواز لا الوجوب، ولا يصار إلى الأضداد إلا عند عدم اللفظيات مطلقا [لضعفها] (٧)، ومثّل ذلك بأربعة أمثلة، فالحذف ضد الإثبات، وكذا مرادفهما (٨) نحو: «تثبت فى الحالين (ل) ى (ظ) لّ (د) ما»، «بشراى حذف اليا (كفى)»، ونحو: «يقول واوه (كفا) (ح) ز (ظ) لا»، وضده السقوط (٩) أو «دع» وشبهه. والجزم والرفع ضدان نحو: «يذرهم اجزموا (شفا)»، «يوم انصب الرفع (أ) وى)» (١٠). والهمز له ثلاثة (١١) معان: [الأول:] التحقيق وضده التخفيف، كقوله فى الأعراف: «والهمز (ك) م وبيئس خلف (ص) دا». والثانى: جعله مكان حرف صالح لشكله لا على وجه البدل، وضده (١٢) ذلك الحرف؛ كقوله: «والتناوش همزت»، وإنما كان هذا على غير وجه البدل؛ لأن البدل لا يكون إلا فى ساكن، فيبدل من جنس حركة ما قبله، وهذا متحرك بعد ساكن. والثالث: الزيادة (١٣) وضدها الحذف (١٤)، كقوله: «واهمز يضاهون ندا».

(١) فى م: لضرورة الشعر. (٢) فى م: أولا فى الخطبة عند الكلام على ما يتعلق بالقصيد، وفى د، ص: فى أول. (٣) فى د، ز، م: القصيد. (٤) سقط فى د، ز، م. (٥) فى د، ص: لأنها. (٦) فى د، ص: تكون. (٧) سقط فى م. (٨) فى ز، م: مراد فيهما. (٩) فى م: وضد الإثبات الحذف والسقوط. (١٠) فى م: يوم ارفع النصب أوى، وفى د: انصب ارفع أوى. (١١) فى ز، م: ثلاث. (١٢) فى ص: وضد. (١٣) فى م: زيادته أى الهمز. (١٤) فى م: حذفه.

1 / 218