اللهم سحائب ظلمات [1] الجهل عن بصائرنا، كيلا نجهلك في شيء من الأشياء؛ وأذقنا اللهم طعم عفوك وغفرانك لنا لنتقلب [2] في رضوانك وجنانك العلى كيف نشاء- انت الذي «تعرفت إلى كل شيء فما جهلك شيء [3] » وإن من شيء إلا يسبح بحمدك [4] واختلفت في الآثار والأطوار فما يعزب عنك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك [5] - وانطق ألسنتنا بحمدك وشكرك واشرح صدورنا للإسلام لك ولرسلك [6] .
الحمد لله الذي تجلى لعباده من غير أن يرى، وأراهم نفسه من غير أن يتجلى [7] حتى قال من لا تحد الألسن كماله: «ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله» [8] والحمد [9] لله الظاهر من رأس إبرة لمن يشاء، والمستتر في السماوات والأرض عمن
صفحہ 17