198

شرح تسهيل الفوائد

شرح التسهيل لابن مالك

ایڈیٹر

عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون

ناشر

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1410 ہجری

پبلشر کا مقام

القاهرة

فماذا الذي يشفي من الحب
ومثل قول الأعشى قول أمية بن أبي عائذ الهذلي:
ألا إنّ قلبي لدى الظاعِنين ... حزينٌ فَمَنْ ذا يُعَزِّي الحَزينا
وبمعنى الذي وفروعه "ذو" في لغة طيء، قال حاتم:
ومن حَسَدٍ يَجُورُ عَلَيّ قوم ... وأيُّ الدهر ذُو لم يحسدوني
أراد، أي الدهر الذي لم يحسدوني فيه، ويتميز بعضها من بعض بالعائد أو بما هي له كقول الشاعر:
فإن الماءَ ماءُ أبي وجدّي ... وبِئري ذو حفَرتُ وذو طويتُ
أي التي حفرت والتي طويت.
وبناؤها هو المشهور، وبعضهم يعربها بالحروف كما يعرب "ذو" بمعنى صاحب. ويروى بالوجهين قول الشاعر:
وإما كرامٌ موسِرُون أتيتُهم ... فَحَسْبِيَ من ذي عندهم ما كَفانيا
ومنهم من يقول: رأيت ذاتُ فعلت، وذواتُ فعلن، بمعنى التي فَعلت واللاتي فعلن. وقد تقدم التنبيه على ذلك.
وأطلق ابن عصفور القول بتثنيتها وجمعها. وأظن حامله على ذلك قولهم: ذات وذوات بمعنى: التي واللاتي. فأضربت عنه لذلك.
ومن المستعمل بمعنى الذي وفروعه "أيّ" مضافة إلى معرفة لفظا كقولك: أقصد أيَّهم هو أكرم. أو نية كقولك: سل منهم أيا تلقاه. ولا يلتزم استقبال عامله

1 / 199