Sharh Tasheel Al-Aqeedah Al-Islamiyyah - Vol 2

Abdullah bin Abdulaziz Al-Jibreen d. 1438 AH
122

Sharh Tasheel Al-Aqeedah Al-Islamiyyah - Vol 2

[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢

ناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)

اصناف

وعرش الله تعالى سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، كما ورد في النصوص الشرعية"١". والكرسي: هو موضع قدمي الرب جل وعلا، كما ثبت عن ابن عباس وغيره من أصحاب النبي ﷺ"٢".

يقتضي أن يكون استواؤه مثل استواء العبد على الفلك والأنعام، لزمه أن يكون قولهم: "إن الله له علم حقيقة، وبصر حقيقة، وكلام حقيقة"يقتضي أن يكون علمه وسمعه وبصره وكلامه مثل علم المخلوقين وسمعهم وبصرهم وكلامهم. انتهى كلامه ﵀. "١" كما في قوله تعالى: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾ [الحاقة:١٧] . وروى البخاري "٢٤١٢، ٧٤٢٧" ومسلم "٢٣٧٤" عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يُصعقون يوم القيامة، فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش". وقال الحافظ إسماعيل بن كثير الشافعي في أوائل البداية والنهاية ١/٢٠: "العرش في اللغة: عبارة عن السرير الذي للملك، كما قال تعالى: ﴿وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ﴾ [النمل: ٢٣] ... فهو أي عرش الرحمن جل وعلا سرير ذو قوائم تحمله الملائكة، وهو كالقبة على العالم وهو سقف المخلوقات". وينظر مجموع الفتاوى ٥/١٥١، ١٥٢. "٢" روى وكيع كما في تفسير ابن كثير، ومن طريقه الدارمي في الرد على المريسي ص٤٢٥، ٤٢٩، وابن أبي حاتم في تفسيره "٢٦٠١"، والطبراني في الكبير "١٢٤٠٤"، والحاكم ٢/٢٨٢، والبيهقي في الأسماء والصفات "٧٥٨"،

1 / 126