وَمَا عدا هَذِه الْأَنْوَاع الثَّلَاثَة من أَسمَاء الْمَكَان لَا يجوز انتصابه على الظّرْف فَلَا تَقول صليت الْمَسْجِد وَلَا قُمْت السُّوق وَلَا جَلَست الطَّرِيق لِأَن هَذِه الْأَمْكِنَة خَاصَّة أَلا ترى أَنه لَيْسَ كل مَكَان يُسمى مَسْجِدا وَلَا سوقا وَلَا طَرِيقا وَإِنَّمَا حكمك فِي هَذِه الْأَمَاكِن وَنَحْوهَا أَن تصرح بِحرف الظَّرْفِيَّة وَهُوَ فِي وَقَالَ الشَّاعِر وَهُوَ رجل من الْجِنّ سمعُوا بِمَكَّة صَوته وَلم يرَوا شخصه يذكر النَّبِي ﷺ وَأَبا بكر ﵁ حِين هَاجر
(جزى الله رب النَّاس خير جَزَائِهِ ... رَفِيقَيْنِ قَالَا خَيْمَتي أم معبد)
(هما نزلا بِالْبرِّ ثمَّ ترحلا ... فأفلح من أَمْسَى رَفِيق مُحَمَّد)
(فيا لقصي مَا روى الله عَنْكُم ... بِهِ من فعال لَا تجازى وسؤدد)