84

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

تحقیق کنندہ

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

التطريق بالحمل: أن يخرج بعض الولد ويبقى بعضه.
فيقول: بنفسي ولد عاد من بعد حمل أمه إلى بطن أم لا تطرق بحملها، ولا تبدي ما استتر من بطنها. فأشار بذلك إلى الأرض، وأنها لا تبدي قبورها من أجنته، ولا تطرق بمن تضمنته.
بَدَا وَلَهُ وَعْدُ السَّحابَةِ بالرِّوَي ... وَصَدَّ وَفِينَا عُلَّةُ البَلَدِ المَحْلِ
الروي: الماء الكثير، والغلة: العطش.
ثم قال: بدا ذلك الوليد وشواهد الكرم بادية عليه، ومخايله ظاهرة فيه، فوعد من فضله بمثل ما يعد به السحاب من وبله، ثم صد باخترام الموت له، فأبقى بأنفسنا مثل غلة البلد الممحل، إذا منع من السحاب الممطر.
وَقَدْ مَدَّتِ الخَيْلُ العِتَاقُ عُيونَها ... إلى وَقْتِ تَبْديل الرِّكَابِ مِنَ النَّعْلِ
الخيل العتاق: هي الكرام.
فيقول: وقد مدت الخيل الكرام أعينها إليه، وتنافست عتاقها فيه،

1 / 240