163

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

تحقیق کنندہ

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

ثم قال: حواليه من تلألؤ السلاح، ولمعان التجافيف، ما بشبه البحر بكثرته، ويحكيه ببريق جملته، ويسير بذلك البحر موكب من الخيل كالجبل الأيهم في اعتلائه وازدحامه، واكتنازه واتصاله. تَسَاوَتْ بهِ الأقتارُ حَتَّى كَأَنَّهُ ... يُجَمَع أَشْتَاتَ الجبِالِ القتر: الغبار. فيقول: تساوت بهذا الجيش العجابات، فصار ما يثور منها في الجبل الصلد، كالذي يثور منها في القرار الرخو، يشير إلى أن هذا الجيش يسحق الجبال بكثرته، ويحطمها بعظمه، فيستوي الرهج في السهل والوعر، وفي الصلب والرخو، ويشتمل العجاج على الجميع، حتى تصير الجبال كأنها في ذلك العجاج منتظمة، وبما غشيها من الجيش متصلة، وألم بقول النابغة. جَيْشٌ يَظَلُّ به الفَضَاءُ مُعَضَلًا ... يَدَعُ الآكامَ كأنَّهُنَّ صَحَارى وَكُلُّ فَتًى للحَرْبِ فَوْقَ جَبِيْنهِ ... من الضَّربِ سَطْرُ بالأسِنَّةِ مُعْجَمُ

1 / 319