157

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

تحقیق کنندہ

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

ثم قال: يطأن من الأبطال من لا حملنه؛ يريد: أن خيل سيف الدولة تطأ من الأبطال المقتولين في وقائعه من لا جعلها الله أن تحمل من يصير في حاله، ويؤول إلى مآله، وكذا تطأ في تلك الوقائع من قطع الرماح ما قد تدقق فلا يمكن تقويمه، وتكسر فلا يحاول تعديله. فَهُنَّ مَعَ السَّيدَان في البَرِّ عُسَّلُ ... وَهُنَّ مَعَ النِّيْنَان في الماء عُوَّمُ السيدان: الذئاب، واحدها سيد، والعسل: المسرعة، واحدها عاسل، والنينان: الحيتان، واحدها نون. فيقول: إن خيل سيف الدولة لكثرة غاراته، واتصال غزواته، تقطع الفلوات نحو أعاديه عسلًا مع الذئاب التي الفلوات مستقرها، وتعبر الأنهار نحوهم عائمة مع الحيتان التي الأنهار مواضعها. وَهُنَّ مَعَ الغِزْلاَنِ في الوادِ كُمَّنُ ... وَهُنَّ مَعَ العِقْبَانِ في النَّيقِ حُوَّمُ النيق: ما استعلى من حروب الجبل، والوشيج: الرماح.

1 / 313