Sharh Sahih Ibn Khuzaymah - Al-Rajhi
شرح صحيح ابن خزيمة - الراجحي
اصناف
ما جاء في إباحة الوضوء من فضل وضوء المتوضئ
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب إباحة الوضوء من فضل وضوء المتوضئ.
أخبرنا الحسن بن محمد أخبرنا عبيدة بن حميد أخبرنا الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله قال: (سافرنا مع رسول الله ﷺ فحضرت الصلاة، فقال رسول الله ﷺ: أما في القوم طهور؟ قال: فجاء رجل بفضل ماء في إداوة، قال: فصبه في قدح فتوضأ رسول الله ﷺ، قال: ثم إن القوم أتوا بقية الطهور، فقال: تمسحوا به، فسمعهم رسول الله ﷺ، فقال: على رسلكم، فضرب رسول الله ﷺ يده في القدح في جوف الماء، ثم قال: أسبغوا الطهور، فقال جابر بن عبد الله: والذي أذهب بصري، -قال: وكان قد ذهب بصره- لقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله ﷺ، فلم يرفع يده حتى توضئوا أجمعون.
قال عبيدة: قال الأسود: حسبته قال: كنا مائتين أو زيادة)].
هذا ثابت عنه ﵊، فنبع الماء من بين أصابعه من معجزات النبي ﵊، ومن دلائل قدرة الله العظيمة، ومن دلائل نبوة النبي ﷺ.
وفيه: أن النبي ﷺ توضأ، ثم جاء الصحابة رضوان الله عليهم فتوضئوا بفضل وضوئه ﵊، وتمسحوا به.
وجاء في الحديث الآخر: (أن النبي ﷺ نهى عن الوضوء من فضل المرأة)، لكن جاء: (أن النبي ﷺ توضأ من فضل ميمونة)، هذا وفي حديث جابر في الباب توضئوا من فضل وضوء الرجل، ولا بأس بالوضوء من فضل الرجل ليس فيه إشكال، فهذا الفاضل من الوضوء، وفي الترجمة السابقة المستعمل.
7 / 10