وفي معجم الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر فقال: ((أيكم يذكر ليلة القدر الصهباوات)). فقال عبد الله: أنا بأبي أنت وأمي يا رسول الله حين طلع الفجر وذلك ليلة سبع وعشرين. والحديث في عدة كتب، لكن لم أر التصريح بليلة سبع وعشرين إلا في معجم الطبراني الكبير، فلذلك اقتصرت على عزوه إليه.
الثاني: أنها في شهر رمضان كله. وهو قول ابن عمر رضي الله
عنهما وجماعة من الصحابة. وفي سنن أبي داود عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وأنا أسمع قال: ((هي في كل رمضان)). قال: قال أبو داود وروي موقوفا عليه.
(قلت): الحديث محتمل للتأويل بأن يكون المعنى بأنها تتكرر وتوجد في كل سنة في رمضان؛ لأنها وجدت مرة في الدهر، فلا يكون له دليل لهذا القول.
الثالث: أنها أول ليلة من شهر رمضان. قاله: أبو رزين العقيلي
الصحابي رضي الله عنه.
الرابع: أنها في العشر الأوسط والأواخر. ويرده ما في الصحيح عن
أبي سعيد من قول جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم لما أن اعتكف العشر الأوسط: ((إن الذي تطلب أمامك)).
صفحہ 27