شرح قصائد سبع طوال

ابو بکر ابن انباری d. 328 AH
77

شرح قصائد سبع طوال

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

تحقیق کنندہ

عبد السلام محمد هارون

ناشر

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اصناف

ومن قال يأيه الرجل أقبل قدر أن الهاء آخر الاسم فأوقع عليها ضمة النداء. انشد الفراء: يا أَيُّهُ القَلْبُ اللَّجوجُ النَّفْسِ ... أفِقْ عن البيض الحسانِ اللُّعْسِ وقال البصريون: الليل صفة لاي لازمة. ويجوز في قول المازني ألا أيها الليل الطويل، بالنصب، على الرد على اصل أي لأصل النداء، وأصل النداء نصب. وموضع انجلى جزم على الأمر، علامة الجزم فيه سكون اللام في الأصل، ثم احتاج إلى حركتها بصلة لها، ليستوي له وزن البيت، فكسرها ووصل الكسرة بالياء. قال الفراء: العرب تصل الفتحة بالألف، والكسرة بالياء، والضمة بالواو. ومن ذلك قول الله ﷿: (سنُقْرئُك فلا تَنْسَى) موضع تنسى جزم بلا على النهى، والألف صلة لفتحة السين. ومن ذلك قول الشاعر: إذا الجوزاء أردفَت الثُّريَّا ... ظننتُ بآلِ فاطمةَ الظُّنونا الألف في الظنون صلة لفتحة النون. والموضع الذي وصلوا فيه الكسرة بالياء قول الشاعر: ألم يأتيك والأنباء تَنْمِى ... بما لاقتْ لَبُونُ بنى زيادِ الياء صلة لكسرة التاء. والموضع الذي وصلوا الضمة فيه بالواو قول الشاعر: هجوتَ زَبَّانَ ثمَّ جِئتَ معتذِرًا ... مِن سَبِّ زَيَّان لم تَهْجُو ولم تَدَعِ الواو صلة لضمة الجيم، والإصباح مرتفع بأمثل، وفيك صلة أمثل.

1 / 78