[ثأر امرئ القيس لأبيه وما قيل في ذلك من الشعر]
فأغار امرؤ القيس على بني أسد، فقتل في بطون بني أسد مقتلة عظيمة، وقتل علباء وأهل بينه،
وألبسهم الدروع والبيض محمى، وكحل أعينهم بالنار،
وقال امرؤ القيس في ذلك:
(يا دار سَلمى دارسًا نؤيُها ... بالرَّمل فالخَبْتَين من عاقل)
النؤى: الحفيرة تحفر حول البيت أو الخباء، ويجعل ترابه حول البيت يرد ماء المطر. وجمع النؤى
أنآء ونؤى، ونئي. والخبت: ما استوى من الأرض. ودارسا منصوب على الحال من الدار. والنؤى
مرفوع بمعنى دارس.
(صَمَّ صداها وعفا رسُمها ... واستَعجَمتْ عن منطق السائل)
قوله: (واستعجمت) أي لم تتكلم حين وقف عليها السائل فسألها. و(صم صداها) دعاء عليها. و(عفا
رسمها): درس.
(قولا لبُوصانَ عبيد العصا ... ما غرَّكم بالأسد الباسلِ)
بوصان: قبيلة. والباسل: الشجاع. وعبيد العصا، نعت لبوصان. وما: استفهام مرفوعة بما عاد من
غركم. والباء صلة غركم.
(قد قرّت العينان من مالك ... طُرَّا ومن عمرو ومن كاهل)
طرا منصوب على الحال من مالك، ومعنى طرا جميعا. وقوله: (ومن عمرو)، يعنى عمرو بن أسد.
(ومن بنى غَنم بن دُودان إذ ... يُقذَف أعلاهْم على السافلِ)
موضع دودان خفض بإضافة الابن إليه. وإذ من صلة قرت، ومن الأولى صلة قرت، والثانية
والثالثة منسوقتان عليها.
1 / 8