شرح نقائض جریر والفرزدق

ابو عبیدہ d. 209 AH
117

شرح نقائض جریر والفرزدق

شرح نقائض جرير والفرزدق

تحقیق کنندہ

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

ناشر

المجمع الثقافي،أبو ظبي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

الإمارات

اصناف

ثم إن بني عبس ارتحلوا عن بني عامر، فساروا يريدون بني تغلب، فأرسلوا إليهم أن أرسلوا إلينا وفدًا، فأرسل إليهم بنو تغلب ثمانية عشر راكبًا، فيهم ابن الخمس التغلبي، قاتل الحارث بن ظالم. وفرح بهم بنو تغلب وأعجبهم ذلك. فلما رأى الوفد بني عبس قال لهم قيس: انتسبوا نعرفكم، فانتسبوا حتى مر بابن الخمس، فقال: أنا ابن الخِمس، فقال قيس: إن زمانا أمنتنا فيه لزمان سوء. قال ابن الخمس: وما أخاف منك؟ والله لأنت أذل من قُراد تحت منسم بعيري. فقتله قيس، وإنما قتله بالحارث بن ظالم لأن الحارث كان قتل بزهير بن جذيمة، خالد بن جعفر بن كلاب، فلما دخل الحارث على النعمان، قال: من كان له عند هذا ثأر فليقتله، فقام إليه ابن الخمس فقتله، فقال: تقتلني ياابن شر الأظماء. قال: نعم يا ابن شر الأسماء. فقتل قيس ابن الخمس بالحارث بن ظالم. فلما رأى ذلك قيس، قال: يا بني عبس، ارجعوا إلى قومكم فهم خير الناس لكم فصالحوهم، فأما أنا فلا والله لا أجاور بيتًا غطفانيًا أبدًا، فلحق بعمان فهلك بها. ورجع الربيع وبنو عبس فقال الربيع بن زياد في ذلك: حَرَّقَ قيسٌ عليَّ البلادَ ... حتى إذا اضطَرَمتْ أجذَما جَنِيَّةُ حربٍ جَناها فما ... تُفُرِّجَ عنه ولا أُسلِما عَشيَّةَ يُردِفُ آلَ الرِّبا ... بِ يُعجِلُ بالرَّكضِ أنْ يُلجِما

1 / 272