شرح نهج البلاغة
تحقیق کنندہ
شرح : الشيخ محمد عبده
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1412 - 1370 ش
[النص]
منها الجلاء. وهي حلوة خضرة (1) وقد عجلت للطالب (2) والتبست بقلب الناظر. فارتحلوا عنها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد (3). ولا تسألوا فيها فوق الكفاف (4) ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ (5)
46 - ومن كلام له عليه
~~السلام عند عزمه على المسير إلى الشام (6) اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر (7) وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال. اللهم أنت الصاحب في السفر وأنت الخليفة في الأهل ولا يجمعهما غيرك لأن المستخلف لا يكون مستصحبا والمستصحب لا يكون مستخلفا
[الشرح]
أي قدر لها، والجلاء الخروج من الأوطان (1) تمثيل لها بما يألفه الذوق ويروق النظر (2) عجلت للطالب أسرعت إليه، والتبست بقلب الناظر اختلطت به محبة وعلقة (3) أحسن ما بحضرتكم أي أفضل الأشياء الحاضرة عندكم، وذلك فاضل الأخلاق وصالح الأعمال (4) الكفاف ما يكفك أي يمنعك عن سؤال غيرك وهو مقدار القوت (5) البلاغ ما يتبلغ به أي يقتات به (6) وذلك بعد حرب الجمل حيث اختلف عليه معاوية بن أبي سفيان ولم يدخل في بيعته وقام للمطالبة بدم عثمان واستهوى أهل الشام واستنصرهم لرأيه فعززوه على الخلاف، وسار إليه أمير المؤمنين والتقيا بصفين واقتتلا مدة غير قصيرة وانتهى القتال بتحكيم الحكمين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري (7) الوعثاء المشقة، والكآبة الحزن، والمنقلب مصدر بمعنى الرجوع وأول الكلام مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب الصحيحة
صفحہ 96