شرح نهج البلاغة
تحقیق کنندہ
شرح : الشيخ محمد عبده
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1412 - 1370 ش
[النص]
41 - ومن خطبة له عليه السلام إن الوفاء توأم الصدق (1) ولا أعلم جنة
~~أوقى منه. ولا يغدر من علم كيف المرجع. ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا (2) ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة. ما لهم قاتلهم الله قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونه مانع من أمر الله ونهيه فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين (3)
42 - ومن كلام له عليه السلام
أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان: اتباع الهوى،
[الشرح]
تدل عليه الرواية الأخرى وقوله أما الإمرة البرة الخ (1) التوأم الذي يولد مع الآخر في حمل واحد، فالصدق والوفاء قرينان في المنشأ لا يسبق أحدهما الآخر في الوجود ولا في المنزلة. والجنة بالضم الوقاية. ومن علم أن مرجعه إلى الله وهو سريع الحساب لا يمكن أن يعدل عن الوفاء إلى الغدر (2) الكيس بالفتح العقل وأهل ذلك الزمان يعدون الغدر من العقل وحسن الحيلة كأنهم أهل السياسة من بني زماننا. وأمير المؤمنين يعجب من زعمهم ويقول ما لهم قاتلهم الله يزعمون ذلك مع أن الحول القلب بضم الأول وتشديد الثاني من اللفظين أي البصير بتحويل الأمور وتقليبها قد يرى وجه الحيلة في بلوغ مراده لكنه يجد دون الأخذ به مانعا من أمر الله ونهيه فيدع الحيلة وهو قادر عليها خوفا من الله ووقوفا عند حدوده (3) الحريجة التحرج
صفحہ 92