شرح نهج البلاغة
تحقیق کنندہ
شرح : الشيخ محمد عبده
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1412 - 1370 ش
[النص]
ويهشم عظمه. ويفري جلده لعظيم عجزه ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره (1) أنت فكن ذاك إن شئت (2) فأما أنا فوالله دون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفية تطير منه فراش الهام. وتطيح السواعد والأقدام (3). ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء أيها الناس إن لي عليكم حقا ولكم علي حق. فأما حقكم علي فالنصيحة لكم. وتوفير فيئكم عليكم (4) وتعليمكم كيلا تجهلوا وتأديبكم كيما تعلموا. وأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة والنصيحة في المشهد والمغيب. والإجابة حين أدعوكم. والطاعة حين آمركم
35 - ومن خطبة له عليه السلام بعد التحكيم الحمد
~~لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح (5) والحدث الجليل.
[الشرح]
مزقه يمزقه (1) ما ضمت عليه الجوانح هو القلب وما يتبعه من الأوعية الدموية.
والجوانح الضلوع تحت الترائب، والترائب ما يلي الترقوتين من عظام الصدر أو ما بين الثديين والترقوتين. يريد ضعيف القلب (2) يمكن أن يكون خطابا عاما لكل من يمكن عدوه من نفسه. ويروى أنه خطاب للأشعث بن قيس عندما قال له هلا فعلت فعل ابن عفان فأجابه بقوله إن فعل ابن عفان لمخزاة على من لا دين له وإن امرءا الخ (3) أي لا يمكن عدوه من نفسه حتى يكون دون ذلك ضرب بالمشرفية وهي السيوف التي تنسب إلى مشارف وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، ولا يقال في النسبة إليها مشارفي. وفراش الهام العظام الرقيقة التي تلي القحف. وتطيح السواعد أي تسقط (4) الفئ الخراج وما يحويه بيت المال (5) من فدحه الدين أي أثقله. والحدث
صفحہ 84