50

Sharh Musnad al-Darimi

شرح مسند الدارمي

ناشر

بدون

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

اصناف

الشعبي، ثقة مشهور فقيه فاضل، أدرك خمسمائة من الصحابة ﵃، رجل من أصحاب النبي، لا جهالة في الأمر، فالصحابة كلهم عدول، ولكن هل سمع الشعبي هذا من ذلك الرجل الصحابي؟ أم بينهما واسطة؟ وعلى أقل الأحوال فهو مرسل، والذي أرسله من كبار العلماء، والصفات تليق برسول الله ﷺ، وبما جاء به، وللمرسل ثلاث صور: الأولى: مراسيل الصحابة كابن عباس وغيره فهي في حكم الموصول. الثانية: مرسل التابعي وهذا متفق على تسميته مرسل، والصحيح قبوله بشروط: ١ - إذا كان من مراسيل كبار التابعين حجة، كحديثنا هذا. ٢ - إذا أتى من وجه آخر ولو مرسلا. ٣ - إذا اعتضد بقول صحابي أو أكثر العلماء. ٤ - إذا كان المرسِل لو سمى من أرسل عنه لا يسمي إلا ثقة، فحينئذ يكون مرسله حجة، ولا يكون من حيث القوة في رتبة المتصل. الثالثة: مختلف فيها، وهي العموم في التابعين وغيرهم، وهذا قول الجمهور من الفقهاء والأصوليين، أنه يسمى مرسلا. وأرى صحة الاحتجاج بالمرسل بالشروط المذكورة. الشرح: قوله: «أتدري من كنت أكلم؟، إن هذا ملك لم أره قط قبل يومي هذا، استأذن ربه أن يسلم عليّ، قال: إنا آتيناك- أو أنزلنا- القرآن فصلا». لا غرابة في مخاطبة الملك له ﷺ والسلام عليه، والبشارة بما حصل له من الوحي، وثبت أنه رأى جبريل ﵇، ونقل الوحي إليه، وكلمه إسرافيل عليه

1 / 51