131

Sharh Musnad al-Darimi

شرح مسند الدارمي

ناشر

بدون

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

اصناف

فيخبرهم بأنه محمد ﷺ، فيفتحون له الباب فيدخل ﷺ، ويرى رب العزة والجلال في استقباله ﷻ، فيبادر ﷺ بالسجود تقديسا وتعظيما للجبار سبحانه، فيأمره ربه بأن يرفع رأسه، ويقول ما شاء ليُجب فيه ﷺ، ولكون الشفاعة للأمة من أسنى المطالب لنبينا ﷺ، فيبادر بالنهوض قائلا: أمتي أمتي يا رب، وهنا يتجلى التكريم لنبينا وأمته فيقول رب العزة والجلال: «اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة، فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة»] (^١)، وبعد الفراغ من حساب الناس، ودخل من بقي من الأمة النار مع أهلها من الكفار، فيقول أهل النار: ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله لا تشركون به شيئا؟.
فيقول الجبار: «فبعزتي لأعتقهم من النار» فيرسل إليه فيخرجون من النار وقد احترقت جلودهم فيدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل، ويكتب بين أعينهم: هؤلاء عتقاء الله، فيذهب بهم فيدخلون الجنة، فيقول لهم أهل الجنة: هؤلاء الجهنميون فيقول الجبار: «بل هؤلاء عتقاء الجبار».
اللهم أجرنا من النار، وأدخلنا الجنة بغير حساب، ولا عذاب.
ما يستفاد:
* من الزيادة على ما تقدم بيان إجلال الملائكة لنبينا محمد ﷺ.
* بيان أنه ﷺ أول من يدخل الجنة من بني آدم ﵇.

(^١) ما بين المعقوفين كتب لحقا في الهامش في (ك).

1 / 132