شرح المشكل من شعر المتنبي

ابن سيده d. 458 AH
111
) إذا اشْتَبَهتُ دُموعٌ في خُدودٍ ... تبين مَنْ بكَى مَمنْ تَبَاكَى ( ) بكى (: كناية عن الطبيعى، و) تباكى (: كناية عن العَرَضِىْ، لأن التفاعُل قد يأتى لغرض، لإظهار خِلاف ما الأمر به في الحقيقة. أنشد سيبويه: إذا تخازرتُ ومابِي من خزرَ فقوله: ومابي من خزر دليل على ذلك. اي: إذا اشتبهت الدموع في الخدود، بما هي عليه من الهَمَلان، وسرعة الجَرَيان، لم يَكُ هنالك بدٌ من فصل يُميِّزُ بِيْنَ العَرَضِيْ والطبيعي. وهذا آخر ما انتهى من الشرح المبارك.

1 / 111