============================================================
الشرط، فيلزم حينئذ العدم، لكن ليس لذات عدم المانع، بل لمصاحبته عدم
السبب أؤ عدم الشرط.
وأما الجملة الأولى، وهي قؤلنا: "ما يلزم من وجوده العدم"، فمعناها (1)1 لازم للمانع على كل حال(1).
واختلف الأصوليون إذا قارن وجود المانع عدم السبب، كأن يقارن
الحيض مثلا عدم دخول الوقت، هل يعلل عدم الحكم بوجود ذلك المانع وإن
انتفى أيضا لعدم السبب؛ لأن الأمارات أدلة يصح تعددها، أو لا يصخ تغليل
1 (2) العدم به(2) إلا حيث يوجد السبب المقتضي للحكم؛ إذ الذي يتبادر من مثنى المانع ان المقتضي للحكم مؤجود، لكن انتفى الحكم لوجود المانع؟
(3) (5 قلت: وهذا رآي الفخر(1)، والآول(14 مختار ائن الحاجب(15 وجماعة، (1) ح: أي سواء وجد السبب والشرط أو انتفيا.
(2) أي: تعليل عدم الحكم بوجود المانع (3) هو الإمام: محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري، الطبرستاني الأصل، الرازي المولد، أبو عبد الله، الملقب بفخر الدين الرازي، والمعروف بابن الخطيب. الفقيه الشافعي المتكلم العالم الجليل الواعظ. ولد سنة (544ه)، فاق أهل زمانه في علم الكلام والمعقولات. وله التصانيف المفيدة كنهاية العقول في علم الكلام، وتفسير القرآن العظيم، والمحصول في أصول الفقه وغيرها. وكان يعظ باللسان العربي والعجمي، ورجع بسببه خلق كثير من الكرامية - المجسمة- وغيرهم إلى مذهب أهل السنة. توفي سنة (606ه). (انظر: الأعلام 6/ 313).
(4) ح: وهو أنه يعلل عدم الحكم بوجود المانع وإن انتفى بعدم السبب أيضا. ورجح هذا
بأن إسناد عدم الحكم لوجود المانع أحوط؛ لآن المانع المعين يكفي في انتفاء الحكم، بخلاف انتفاء السبب المعين فلا يكفي؛ لجواز آن يخلفه سبب آخر فيوجد الحكم له.
(5) هو العلامة الفقيه المالكي: عثمان بن عمر بن آبي بكر بن يونس الدويني الكردي المصري الدمشقي الإسكندري . يكنى بأبي عمرو، ويلقب بجمال الدين، وعرف واشتهر بابن الحاجب؛ لكون أباه كان حاجبا للأمير عز الدين موسك الصلاحي، خال صلاح الدين الأيوبي. ولد سنة (570ه)ا، واشتغل بعلم القراءات حتى مهر فيه،
صفحہ 73