============================================================
زاد التنبكتي في : "كفاية المحتاج"(1) : 46- "تعليق على ابن الحاجب الفرعي".
7 تفسير: (المعدة بيت الداء)" الفصل السابع: في ذكر بعض تلاميذه.
ذكر الملالي أن درس الإمام السنوسي كان يزخر بطلبة العلوم الذين وجدوا فيه ضالتهم، وذلك لما في درسه من البيان بالتلطف وترقيق القلوب والصدق والاخلاص وغيرها من الخصال التي عرف بها، ويقدم لنا الوادي اشي صورة عن ذلك المجلس قائلا: "لقيته - رضي الله تعالى عنه- وحضرت مجلسه الغاص بالمستقيدين من طلبة العلم والعامة بمسجده قرب داره بدرس مسوفة من داخل تلمسان أمنها الله تعالى حضرت "الفاتحة" وأوائل سورة "البقرة" تقرأ عليه بالسبع، وكتبأ غير ذلك، منها "البخاري" كان يقرأ عليه في بعض مجالس حضرتها، ويتكلم على أحاديثه بالكلام الذي يدل على مقامه في العلم والعبادة، وغيره من كتب المجلس، وحضرنا يوم سلمنا عليه إثر ما صلينا العصر خلفه العقيدته الصغرى" تقرا بين يديه، ويقرؤها طلبته وجمع من العوام الملازمين لمجلسه عن ظهر قلب، سردا على صوت واحد إثر سلامه من صلاة عصر يوم الجمعة عادة مستمرة، وهو قاعد بمحرايه، مقيل على الذكر ولم تقدر لي القراءة عليه، مع رغبتي في ذلك وحرصي عليه؛ لاستغراق طلبته أوقات قعوده، حتى أنهم كانوا يقرؤون عليه و"الرملية" في يد أحدهم، إذا فرغت قطع، وكنت أؤمل القراءة وأترصد لها وقتا، فعاجلته قدسه الله تعالى - المنية، ولم أنل من ذلك الأمنية"(2) .
وقد حفظت لنا كتب التراجم بعض العلماء الذين تخرجوا على يد الإمام السنوسي وانتفعوا به، وأبرزهم: 1 محمد بن عمر بن إبراهيم الملالي التلمساني (كان حيا سنة 897ه). وهو صاحب: المواهب القدسية في المناقب السنوسية" الذي ترجم .(207/1)(1) (2) ثبت الواي آشي البلوي ص (436) .
صفحہ 28