============================================================
13 - أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي(1)، الشيخ الإمام حجة الإسلام العالم العامل الزاهد العابد الورع الصالح الولي الناصح، صاحب تفسير "الجواهر الحسان" وغيره من المصنفات المفيدة. ذكر الوادي آشي أن الإمام السنوسي لارحل إليه إلى الجزائر وأخذ عنه بها علم الرواية"(2)، وذكر الملالي انه ه قرأ عليه صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الحديث، وأنه رأى إجازة بخط الثعالبي أجاز بها الإمام السنوسي وأخاه لأمه الشيخ علي التالوتي.
)1 - أبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي: فقيه ولي صالح فاضل، يضاهي الثعالبي علما وعملا، توفي سنة (884ه)ا، عده الوادياشي من جملة مشايخ الإمام السنوسي حيث أخذ عنه في رحلته إلى الجزائر(2). من مؤلفاته قصيدة في علم العقائد سماها: كفاية المريد في علم التوحيد، وهي التي أرسل بها للامام السنوسي فيما بعد طالبا منه شرحها، وقد فعل رحمه الله تعالى وسمى شرحه: "المنهج السديد في شرح كفاية المريد في علم التوحيد".
الفصل السادس: في ذكر مصنضاته.
شرع الإمام السنوسي في إنشاء المصنفات العلمية باكرا، وكان ذلك مبشرا بسيل منهمر من المؤلفات ذات المستوى العالي وفي مختلف العلوم الشرعية والعقلية، وهو ما قد حصل بالفعل كما سنقف عليه من خلال عناوين كتبه.
وقد خص- رحمه الله تعالى- علم أصول الدين بالحظ الأوفر من كتاباته، فصنف فيه المتون القصيرة والشروح المختصرة والمطولة، وتوجه بمؤلفاته فيها لجميع المستويات، سيما للمبتدئين الذين بين لهم ما يجب اعتقاده على مذهب أهل السنة بأسهل العبارات وأعذبها، وحل لهم أعقد الشبهات وأصعبها.
(1) ترجم له في المواهب القدوسية ص(29)؛ وتعريف الخلف 68/1؛ وتوشيح الديباج ص(120)؛ والضوء اللامع 152/4؛ وشجرة النور 264/1.
(2) ثبت الوادياشي ص(439).
(3) ثبت الودياشي ص(439).
صفحہ 21