126

شرح المقدمة الحضرمية المسمى بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم

شرح المقدمة الحضرمية المسمى بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم

ناشر

دار المنهاج للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1425 ہجری

پبلشر کا مقام

جدة

(باب الصلاة) هي اسم مصدر صلى، مأخوذة من صلَيْتُ العود بالنار بالتخفيف إذا عطفته؛ لانعطاف أعضاء المصلي، أو من صلَّيت بالتشديد إذا حركت الصلوين عرقين في جانبي الخاصرتين ينحنيان عند انحناء المصلي. وهي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين، فالصوم، فالحج، فالزكاة. وهي أيضًا أفضل عبادة البدن، ففرضها أفضل الفروض، ونفلها أفضل النفل، وإنما قدم الطهارة عليها؛ لأنها شرط لها، وهو مقدم طبعًا فيقدم وضعًا. وخرج بعبادة البدن: عبادة القلب، كالإيمان والتفكر والمعرفة والتوكل والصبر ومحبة النبي ﷺ، فهي أفضل من عبادة البدن. وشرعت ليلة الإسراء من غير واسطةِ وحيٍ في أشرف الأوقات والأحوال، ولم يشاركها في ذلك شيء من الواجبات الشرعية. وهي لغة: الدعاء بخير. وشرعًا: أفعال وأقوال مفتتحةٌ بالتكبير، مختتمة بالتسليم غالبًا، أو وضعًا فما خرج عن ذلك كصلاة المريض الذي يجريها على قلبه، والأخرس .. فمن غير الغالب أو لعارض، وسميت صلاة؛ لاشتمالها على الدعاء الذي هو صلاة لغة. (تجب) أي: الصلاة المكتوبة، وهي الخمس المعلومة من الدين بالضرورة في كل يوم وليلة، والجمعة في يومها من الخمس، ولم تجتمع لعير نبينا ﷺ، بل لآدم منها الصبح، ولداوود الظهر، ولسليمان العصر، وليعقوب المغرب، وليونس العشاء. ويجب كل منها بدخول وقته وجوبًا موسعًا إلى أن يبقى من وقته ما يسعها مع مقدماتها، فحينئذٍ يضيق. (على كل مسلم) ولو فيما مضى، فتشمل المرتد ذكرًا كان المسلم أو أنثى،

1 / 167