178

شرح مصابیح السنہ

شرح المصابيح لابن الملك

تحقیق کنندہ

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

ناشر

إدارة الثقافة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

اصناف

١٠٣ - وقال رسول الله ﷺ: "أبغَض النَّاسِ إلى الله ثلاثةٌ: مُلْحِدٌ في الحَرَم، ومُبتغٍ في الإسلام سنَّةَ الجاهلية، ومُطلِبٌ دمَ امرئ بغير حق ليُهريقَ دمَه"، رواه ابن عباس ﵄.
"وعن ابن عباس ﵄ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: أبغض الناس" (أبغض): أفعل التفضيل من المفعول على الشذوذ، واللام في (الناس) للعهد، والمراد منه عصاة المسلمين، وما قاله بعضٌ من أنها للجنس فبعيد، إذ لا معصية أعظم من الكفر، اللهم إلا أن يُحمل على التهديد.
"إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم"؛ أي: مائل عن الحق في حق الحرم، بأن يهتك حرمته ويفعل معصية فيه، فإن المعصية قبيح، وفي الموضع الشريف أقبح، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: ٢٥].
"ومبتغ"؛ أي: طالب "في الإسلام سنة الجاهلية"؛ أي: طريق أهل الجاهلية كالميسر والنياحة، وجزاءِ شخص بجنايةِ مَن هو من قبيلته.
"ومطّلب" بتشديد الطاء؛ أي: مجتهد في الطلب.
"دم امرئ مسلم بغير حق ليهريق دمه" من هَرَاقَ الماء: إذا صبه، والأصل: أراق، فقلبت الهمزة هاءً.
* * *
١٠٤ - وقال: "كلُّ أُمتي يَدخلونَ الجنَّة إلَّا مَنْ أَبى"، قالوا: ومَنْ يأْبى يا رسول الله؟ قال: "مَنْ أَطاعني دخلَ الجنَّةَ، ومَنْ عصاني فقد أَبى"، رواه أبو هريرة ﵁.
"وعن أبي هريرة ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: كل أمتي يدخلون

1 / 147