169

شرح مصابیح السنہ

شرح المصابيح لابن الملك

تحقیق کنندہ

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

ناشر

إدارة الثقافة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

اصناف

"ثم يقال له: نم" أمر من نام ينام.
"فيقول"؛ أي: الميت: "أرجع"؛ أي: أريد الرجوع "إلى أهلي فأخبرهم" بأن حالي طيب ولا حزن لي ليفرحوا بذلك.
"فيقولان: نم كنومة العروس" وهو يطلق على الذكر والأنثى.
"الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه" والجملة (١) صفة للعروس، وإنما شبه نومه بنومة العروس؛ لأنه يكون في طِيْبِ العيش ونيل (٢) المراد فينام طيب العيش.
"حتى يبعثه الله من مَضجَعه ذلك" بفتح الميم والجيم: موضع الضجع، وهو النوم.
"وإن كان منافقًا قال: سمعت الناس يقولون: إنه رسول الله، فقلت مثله"؛ أي: مثل قولهم "لا أدري" أنه نبي في الحقيقة أم لا، ومحله نصب على الحال، أو على أنه صفة لـ (مثله).
"فيقولان: قد كنا نعلم" برؤيتنا في وجهك أثر الشقاوة وظلمة الكفر. "أنك تقول ذلك"؛ أي: ذلك القول.
"فيقال للأرض: التئمي"؛ أي: انضمِّي واجتمعي عليه ضاغطةً له، يعني: ضيقي عليه، وهو على حقيقة الخطاب لا أنه تخييل لتعذيبه وعصره.
"فتلتئم عليه الأرض فتختلف أضلاعه": جمع ضلع وهو عظم الجنب؛ أي: تزول عن الهيئة المستوية التي كانت عليها من شدة التئامها عليه، وشدة الضغطة وانعصار جنبيه، ويتجاوز جنبيه من كل جنب إلى جنبه الآخر.

(١) كذا في جميع النسخ، والصواب: "والموصول".
(٢) في "م": "وقيل".

1 / 138