هذا التوجه الصحيح في الدعاء من الناظم رحمه الله هو منهج أهل السنة والجماعة، فالله وحده المسئول، عملا بقوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} (¬2). وعمل بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد وجه ابن عباس رضي الله عنهما فقال: (يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، إحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم # يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) (¬1) مسيرا بأحد الأوقات التي هي من مظان إجابة الدعاء، وهو ما ورد من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة) (¬2)، وهذا هو النهج الصحيح، لا ما يقع فيه الكثيرون من الناس من الرجوع إلى بعض الصالحين وقد ماتوا، فيستعينون بهم على قضاء حوائجهم، ولا يجديهم ذلك شيئا، لأنه خلاف المنهج الصحيح.
22 - صل على خير البشر من كل أنثى وذكر ... محمد وجه القمر ذي الجانب الممنع
صفحہ 91